عبدالقادر بن صالح يتسلم مهام الرئاسة الجزائرية رسميا
عبدالقادر بن صالح يتولى مهام الرئاسة لمدة أقصاها 90 يوما يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية، لا يحق له الترشح لها.
تسلم عبدالقادر بن صالح، الثلاثاء، مهامه كرئيس مؤقت للجزائر، طبقاً لأحكام المادة 102 من الدستور.
ووصل بن صالح إلى مقر رئاسة الجمهورية بالجزائر العاصمة؛ حيث كان في استقباله الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، ليبدأ مباشرة بعدها مهامه كرئيس لمدة أقصاها 90 يوماً، يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية لا يحق له أن يترشح لها.
- البرلمان الجزائري يعين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد بعد إقرار شغور المنصب
- الجيش الجزائري: سنبذل قصارى جهدنا لضمان السلام للشعب
وكان البرلمان الجزائري قرر، الثلاثاء، تعيين رئيسه عبدالقادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للبلاد عقب ثبوت شغور المنصب رسمياً، وذلك بعد أسابيع عدة من مظاهرات شعبية حاشدة في الجزائر، شهدت تقديم عبدالعزيز بوتفليقة استقالته في 2 أبريل/نيسان الجاري.
وشهدت الجلسة مقاطعة نواب غالبية أحزاب المعارضة الجزائرية من بينها جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وتنص الفقرتان الثالثة والرابعة من المادة 102، أنه "في حال استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية، وتُبلغ فوراً شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوباً".
ومن خلاله "يتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية، ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية".
وانتقدت الأحزاب والمعارضة الجزائرية، الثلاثاء، قرار البرلمان الجزائري بتعيين رئيسه عبدالقادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للبلاد عقب ثبوت شغور المنصب رسمياً، ووصفت ذلك "بالانقلاب والثورة المضادة على الإرادة الشعبية".
ومن جانبه، قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، إن الجيش سيبذل قصارى جهده لضمان السلام للشعب الجزائري مع شروع البلاد في انتقال سياسي.
وأضاف صالح، خلال تفقده التدريب العسكري "حسم 2019" بالذخيرة الحية بوهران: "وعياً منا بالدور المنوط بنا كعسكريين، فإن الجيش الوطني الشعبي سيواصل بذل قصارى الجهود الكفيلة بالترقية المستمرة والتطوير المتواصل والدفع بكل مكوناته المختلفة، إلى ما ينسجم تماماً مع حق الشعب الجزائري الشرعي في الاطمئنان الكامل على حاضر بلاده وعلى مستقبلها"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.