السيسي وحفتر يبحثان جهود التصدي للتدخلات الخارجية في ليبيا
خلال زيارة قائد الجيش الوطني الليبي للقاهرة التي تعد الثانية منذ بدء العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس
بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، جهود التصدي للتدخلات الخارجية في ليبيا.
جاء ذلك خلال زيارة قائد الجيش الوطني الليبي للقاهرة التي تعد الثانية منذ بدء العملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات والعناصر الإرهابية في أبريل/نيسانا لماضي.
واستعرض الجانبان "جهود التصدي للتدخلات الخارجية التي تهدف لتهريب السلاح والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا".
وأكد السيسي دعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والمليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وشدد الرئيس المصري على أهمية دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية وتهيئة المناخ للتوصل لحلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية،.
بدوره، أشاد القائد العام للجيش الوطني الليبي بدور مصر في دعم الشعب الليبي على المستويات كافة.
كما ثمن الدور المصري في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية.
ويخوض الجيش الوطني الليبي اشتباكات مع المليشيات والجماعات التابعة للإخوان، منذ إعلانه عن عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة من تلك التشكيلات في 4 أبريل/نيسان الماضي.
وتأتي العملية العسكرية إثر عمليات أخرى مشابهة أطلقها الجيش الليبي منذ عام 2014 لتطهير مدن بنغازي ثم درنة والهلال النفطي (شرق) ثم الجنوب الليبي من جميع التشكيلات المتطرفة والمسلحة خارج نطاق القانون.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدما سريعا في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة بينها "صلاح الدين" و"طريق المطار" و"الكريمية".
وترتبط المليشيات الإرهابية في ليبيا بشكل عضوي بتركيا وقطر، إذ يعود هذا الارتباط إلى سنة 2011، أي منذ الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد، ولا تزال أنقرة والدوحة تسعيان بقوة لتحقيق حلم ترجيح كفة الأخطبوط الإرهابي الإخواني، وفقاً لتحليل كثير من المراقبين.