"العسكري" السوداني: البلاد لم تتأثر بدعوات العصيان
المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي أكد أن الأمور تسير بشكل جيد في البلاد ولم تتأثر بدعوات العصيان المدني التي دعت لها المعارضة
قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي، مساء الأحد، إن الحياة في البلاد لم تتأثر بالعصيان المدني الذي دعت له المعارضة السودانية، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل جيد في العاصمة الخرطوم.
- "الحرية والتغيير" بالسودان: آبي أحمد اقترح مجلسا سياديا برئاسة دورية
- آبي أحمد: الأطراف السودانية اتسمت بالمسؤولية خلال المناقشات
وكانت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين دعوا إلى عصيان مدني في البلاد اعتبارا من اليوم الأحد، في محاولة فاشلة للضغط على المجلس العسكري.
وأضاف كباشي، في لقاء خاص مع قناة سكاي نيوز عربية، أن المجلس العسكري الانتقالي موافق تماما على المقترحات التي تقدم بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
واقترح آبي أحمد، خلال زيارته إلى الخرطوم الجمعة الماضي، مجلسا سياديا مكونا من 8 مدنيين و7عسكريين، وتكون رئاسته دورية، ضمن جهود الوساطة التي قام بها لحل الأزمة السودانية.
وأوضح أن المجلس العسكري ليس لديه أي مانع من العودة مجددا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى توافقات مع جميع القوى السياسية في السودان.
وأكد أنه سيتم النظر في أي شروط تتقدم بها قوى الحرية والتغيير لاستئناف المفاوضات وسنرد عليها، مشيرا إلى أن المجلس منفتح على أية مبادرات من شأنها تقريب وجهات النظر مع المعارضة السودانية.
وأعرب عن أسفه للتصعيد الذي أعلنته قوى الحرية والتغيير ودعوتها للعصيان المدني في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الحياة لم تتأثر كثيرا به وأن الأمور تسير بشكل جيد في العاصمة الخرطوم.
وفشلت دعوات المعارضة السودانية لبدء عصيان وإضراب مدني شامل، والتي دعت إليها منذ أيام، في محاولة للضغط على المجلس العسكري الانتقالي في السودان لتسلم السلطة دون وضع خطة أو برنامج زمني قابل للتطبيق لاستئناف العملية السياسية.
وأشارت المؤسسات الحكومية السودانية، إلى أن العمل في العاصمة، والولايات المختلفة يسير بشكل طبيعي، دون تأثير لتلك الدعوات، مما يؤكد فشل محاولة المعارضة شل الحركة في البلاد.
ودعا المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني قوى الحرية والتغيير إلى التراجع عن دعوة العصيان المدني، مشدد على أن هناك مؤسسات انتقالية يجب أن تبدأ عملها، وعلى رأسها مفوضية الانتخابات.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي عقد اجتماعا مع قادة الحرية والتغيير بمقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم، ضمن مساعي أديس أبابا لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة في السودان.
ذكرت وكالة الأنباء السودانية أن اللقاء تناول الوساطة الإثيوبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية واستئناف الحوار لحل القضايا الخلافية، كما استمع رئيس الوزراء الإثيوبي إلى وجهة نظر قوى الحرية والتغيير حول المسائل الخلافية.
وأضافت: "ضم الاجتماع وزير الخارجية الإثيوبي ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات الإثيوبي ورئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي والسفير الإثيوبي بالخرطوم".
وأكد آبي أحمد أن المناقشات التي جرت اليوم مع الأطراف السودانية لمحاولة تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن.
وأصدر آبي أحمد بيانا الجمعة جاء فيه: "واجب الجيش والمنظومة الأمنية تركيز جهودها على الدفاع عن حرمة الوطن وسيادته وأمن المواطنين، وممتلكاتهم، والقيام بدور فعال وإيجابي في المرحلة الانتقالية".
وأضاف: "وواجب الأحزاب السياسية التركيز على مصير البلاد في المستقبل، وليس البقاء رهينة عقليات ومعوقات الماضي البائد، وعلى الشعب السوداني التحلي بالشجاعة المعهودة وبالشرف والعزة لأجل أن يظل الجيش والشعب والقوى السياسية مركزين جهودهم على مصير الأمة".
وشدد على أن الجيش والشعب والقوى السياسية في السودان مطالبون بالتحلي بالمسؤولية للتوصل لاتفاق مؤسس لمرحلة انتقالية ديمقراطية وتوافقية وشاملة في البلاد، مشيرا إلى أن الأطراف الأجنبية لن تحمل الهم السوداني كما يحمله السودانيون.
ووصل آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقيام بالوساطة بين المجلس العسكري والمعارضة.