السودان وإريتريا يتفقان على فتح الحدود
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس إريتريا اتفقا على أن تقوم السلطات المختصة في البلدين باتخاذ التدابير اللازمة لفتح الحدود.
اتفق رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس إريتريا، أسياسي أفورقي، الجمعة، على فتح الحدود بين البلدين وتسهيل حركة المواطنين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأفورقي ليوم بالعاصمة الإريترية أسمرا خلال الزيارة التي قام بها رئيس المجلس العسكري السوداني إلى اريتريا والتي استغرقت يوما واحدا .
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن الجانبان اتفاقا على أن تقوم السلطات المختصة في البلدين باتخاذ التدابير اللازمة لفتح الحدود بصورة رسمية وفوراُ، كذلك تم الاتفاق على تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين فى جميع المجالات .
ونقلت الوكالة عن السفير عبد المنعم عثمان البيتي المدير العام للشؤون الأفريقية بالخارجية السودانية، أن الفريق البرهان قدم خلال المباحثات تنويرا حول تطورات الأوضاع الراهنة في السودان .
ومن جانبه، أكد الرئيس أفورقي دعم بلاده للشعب السوداني ورفض التدخل الأجنبي في شؤون السودان قائلا:"إن السودانيين وحدهم هم الذين يقررون مصيرهم بأنفسهم" .
وأضاف السفير عبد المنعم أن الرئيسين أكدا عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين باعتبارها تمثل قاعدة صلبة لانطلاق التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة وتجاوز مرارات الماضي وفتح صفحة جديده للتعاون بين الدولتين والشعبين الشقيقين.
.ووصل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الجمعة، إلى إريتريا في أول زيارة له إلى أسمرا، حيث كان في استقباله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وكان الرئيس الإريتري دعا في وقت سابق البرهان لزيارة أسمرا، فيما تسلم الأخير دعوة أفورقي من السفير الإريتري بالخرطوم.
وعقب تسلم الدعوة شدد المجلس العسكري الانتقالي السوداني على حرص السودان على تعزيز علاقاته مع إريتريا التي وصفها بالتاريخية، معبراً عن شكره وتقديره للاهتمام الصادق الذي توليه إريتريا لقضايا السودان.
وكان وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح زار الشهر الماضي العاصمة السودانية الخرطوم، بعد قطيعة استمرت أكثر من عام.
وأوضح صالح، في تصريح صحفي آنذاك، أنه أجرى لقاء مثمراً مع رئيس المجلس العسكري تناول العلاقات الثنائية، خاصة أن الزيارة تأتي في إطار رغبة بلاده الاطلاع على تطورات الأوضاع بالسودان وسير التفاوض بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا في فبراير/شباط 2018، بعد قيام حكومة الرئيس المعزول عمر البشير بإغلاق الحدود، نتيجة اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب.