المحظوظون في فصائل الدم.. البروتين كلمة السر
العالم يحتفل سنويا بيوم المتبرعين بالدم في 14 يونيو، لتوجيه الشكر لهم على هديتهم التي تمنح الحياة لغيرهم من المرضى.
رغم أن دم كل شخص يحتوي على نفس الأجزاء الأساسية، إلا أن هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع الدم، يبلغ عددها 8 أنواع، ويتم تحديد النوع لدى كل شخص عن طريق الجينات التي يرثها من الأب والأم.
وتقول الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم بكلية طب قصر العيني في مصر، لـ«العين الإخبارية»؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، إنه تم اكتشاف الفصائل الدموية من قبل العالم النمساوي كارل لاندشتاينر في عام 1901، وتبين أن الفصيلة الخاصة بكل فرد تحدد عن طريق الجينات الوراثية التي تنتقل له من الأبوين، وما يميز دم الفرد عن غيره هو وجود مزيج معين من جزيئات البروتين التي تعرف بمولدات الضد والأجسام المضادة.
وعن أفضل فصائل الدم، أوضحت "البشلاوي" أن فصيلة الدم "-O" تعتبر أفضل فصيلة دم بين فصائل الدم جميعها من ناحية التبرع بالدم، لأن أصحاب هذه الفصيلة يمكن لهم التبرع بالدم لأي فرد آخر، بغض النظر عن نوع فصيلة دمه سواء بنظام ABO أو نظام العامل الرايزيسي بشكل آمن، حيث إن خلايا الدم الحمراء التابعة لفصيلة الدم "-O" لا يوجد على سطحها أي من مولدات الضدّ A، أو B، أوRH، وهذا ما يجعل دم المتبرع الذي يمتلك فصيلة الدم "-O" يتوافق مع جميع الفصائل الأخرى.
وأضافت أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم "O" أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مشيرة إلى أنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بتكون الخثرات في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى انخفاض احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، وسرطان المبيض، وكذلك أمراض الذاكرة.
وأوضحت أن هناك نظامين رئيسيين لتصنيف مجموعات وفصائل الدم، هما نظام "ABO" ونظام العامل الرايزيسي أو ما يعرف بـ"RH factor"، لينتج عنهما معاً 8 فصائل دموية مختلفة؛ حيث تحتوي كل فصيلة دم على مولدات ضد خاصة بها توجد على سطح خلايا الدم الحمراء، بينما تحتوي على الأجسام المضادة داخل بلازما الدم.
وتابعت: "نظام ABO يُقسم الفصائل الدموية إلى 4 مجموعات، هي: A، وB، وO، وAB، وذلك بناء على وجود مولدات الضد A، وB أو عدم وجودها، بينما يقوم نظام العامل الرايزيسي بتقسيم إضافي لهذه المجموعات؛ سالب وموجب بناء على وجود مولد الضد RH".
ويحتفل العالم سنوياً بيوم المتبرعين بالدم في 14 يونيو/ حزيران منذ عام 2004، لتوجيه الشكر للمتبرعين بالدم طوعاً ودون مقابل على هديتهم من الدم التي تمنح الحياة، ولرفع الوعي على نطاق أكبر بأن التبرع بالدم من صور الإيثار التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره.