الحكومة العراقية تسحب قوات الجيش بالكامل من مدينة الصدر

قرار الحكومة العراقية جاء بعد اشتباكات شهدتها مدينة الصدر ليلة الأحد؛ حيث جرى استخدام مفرط للقوة.

وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الإثنين، بسحب قوات الجيش كافة من مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، واستبدالها بالشرطة الاتحادية. 

• عراقيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض تنديدا بتدخلات إيران

وذكر بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني بالعراق، أن قرار عبدالمهدي جاء "نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة الأحد؛ حيث جرى استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة".

ومساء الأحد، وقعت اشتباكات في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد؛ حيث أبلغ مصدر طبي أن حصيلة تلك الاشتباكات قد ارتفعت إلى 15 قتيلا و40 جريحا بين صفوف المتظاهرين.

وفتحت السلطات العراقية إجراءات محاسبة للضباط والمسؤولين الذين "ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة" من خلال مجالس تحقيق فورية، بحسب البيان.

وطالبت الحكومة العراقية جميع القوات الأمنية بالالتزام التام بقواعد الاشتباك الخاصة بحماية المتظاهرين ومكافحة الشغب.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت، مساء الأحد، أن إجمالي القتلى والمصابين منذ بداية الاحتجاجات بالمدن العراقية بلغ 104 قتلى ونحو 6 آلاف مصاب.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم حرق 8 مقار حزبية والاعتداء على مقرات بعض القنوات الإعلامية خلال تلك الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

من جانبه، قال اللواء سعد معن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، إن هناك أيادي خبيثة استهدفت الضحايا سواء من القوات الأمنية أو المتظاهرين.

وأكد معن، خلال المؤتمر، أن الأجهزة الأمنية العراقية تجري تحقيقات مكثفة بشأن ذلك وحول الاعتداء على وسائل إعلامية.