ماكرون: لا "توافق محتمل" مع تركيا حول تعريف الإرهاب
الرئيس الفرنسي يؤكد عقب قمة حلف شمال الأطلسي أنه "لا يرى أي توافق محتمل في الآراء مع إسطنبول"
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أنه لا يوجد توافق محتمل مع تركيا حول تعريف الإرهاب.
- ماكرون يتهم تركيا بالغموض إزاء "داعش".. ويطالب بتدخل ترامب
- دويتشه فيله: مقتل البغدادي يفضح علاقة أردوغان بـ"داعش"
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي، عقب قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في واتفورد بالقرب من لندن: "لا أرى أي توافق محتمل في الآراء".
يأتي هذا في الوقت الذي شنت فيه تركيا هجوما في سوريا ضد الأكراد الذين يدعمون التحالف الدولي في كفاحه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وكان الرئيس الفرنسي طالب خلال لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بضرورة إيجاد حل لغموض موقف تركيا فيما يتعلق بعناصر داعش، وهو ما يضر بأمن أوروبا والعالم.
وشن أردوغان عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا في 9 أكتوبر/تشرين الأول، ما أثار مخاوف أمنية وإنسانية في واشنطن وأوروربا؛ لأنه يفتح الباب أمام عودة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإحداث تغيير ديموغرافي بالمنطقة.
وحذر الاتحاد الأوروبي أردوغان، آنذاك، من أن العملية العسكرية ستؤدي لتفاقم الأوضاع الإنسانية وفتح الباب أمام الإرهابيين لتنشيط خلاياهم مرة أخرى في المنطقة.
وأدى الاجتياح التركي إلى فرار سجناء من تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سياق متصل، أكد الخبير الألماني في شؤون الإرهاب غيدو شتاينبرغ، في وقت سابق، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم دعما لتنظيم داعش، وأن بقاء نظامه يُفشل جهود أوروبا في مواجهة الإرهاب.
وقبل سنوات، قامت قيادات من داعش ببناء هياكل التنظيم في مدن تركية قريبة من الحدود مع سوريا مثل غازي عنتاب، وأيضا أنقرة وإزمير، وكان حضور التنظيم ومؤيديه لافتا في تركيا، حسب "دويتشه فيله" الألمانية.
وفي 2015 تجمع المئات من مؤيدي داعش في ساحة قرب إسطنبول للاستماع لخطبة الداعية "خالص بيانجوك"، الذي دعم علانية جرائم داعش، وفق الإذاعة التي تابعت: "لقد صدمت هذه الفاعلية الليبراليين الأتراك، وكانت دليلا على العلاقة المتسامحة للغاية بين الحكومة وداعش".