لا تخشَ هذه الأطعمة "الدسمة".. فإنها ستساعدك على إنقاص وزنك
الدهون الغذائية هي المتهم الرئيسي في الإصابة بالسمنة، لكن بعض الأطعمة الدسمة كسرت القاعدة، بل إنها قد تساعد على تخفيف الوزن.. اكتشفها.
هناك اعتقاد شائع بأن الدهون الغذائية، التي تمنح أطعمة مثل البرجر والآيس كريم والبيتزا طعمًا لذيذًا، مسؤولة عن إصابة المستهلك بالسمنة وغيرها من الأمراض، لكن هذا الأمر ليس صحيحًا دائمًا؛ فالنوع الوحيد من الدهون الذي يمكن اعتباره ضارًّا بصحة الإنسان هو الدهون غير المشبعة (المتحولة)، طبقًا لاختصاصي التغذية الأمريكي، آبي لانجر، الذي أوضح أن هناك أنواعًا أخرى من الدهون التي يمكن اعتبارها مفيدة للصحة العامة والتحكم في الوزن.
وينبه الخبراء مع ذلك إلى أن إنقاص الوزن لا يعتمد فقط على إضافة هذه الدهون الصحية للطعام، ولكن إدراجها ضمن نظام غذائي صحي متكامل، موضحين أن الاعتماد على هذا النظام الغذائي السليم، بما في ذلك الدهون الصحية، يُساعد على تحقيق الشبع ومنع الإفراط في تناول الطعام.
وفي هذا الإطار، سلطت مجلة "هاربر بازار" الأمريكية الضوء على 8 أطعمة دسمة قد تساعد على إنقاص الوزن، باحتوائها على دهون صحية:
1- المكسّرات:
على الرغم من أن المكسرات غنية بالسعرات الحرارية (حفنة من 18 قطعة من المكسرات قد تحوي 170 سعرًا حراريًّا)، فإن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من المكسرات يكون متوسط مؤشر كتلة أجسامهم أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وعلى الرغم من أنه لم يثبت تمامًا أن المكسرات تعمل بنفسها على إنقاص الوزن، يعتقد العلماء أن تناول هذا النوع من الأطعمة قد يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال اليوم، كما أنها تعطى إحساسًا بالشبع لفترة طويلة، مما يقلل من إجمالي عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم.
2- زيت جوز الهند:
أظهرت الأبحاث الأولية أن مجرد ابتلاع زيت جوز الهند البكر يمكن أن يزيد من التمثيل الغذائي للطاقة، وحرق ما يصل إلى 120 سعرًا حراريًّا إضافيًّا في اليوم الواحد.
فإذا كان هدفك هو تقليل السعرات الحرارية المستهلكة بشكل عام، من الأفضل أن تطهو باستخدام زيت جوز الهند عن الاستغناء كليًا عن الدهون.
3- الأفوكادو:
تستخدم ثمار فاكهة الأفوكادو كبديل عن الزبد التقليدي الغني بالسعرات الحرارية، ويقدم الأفوكادو مزيجًا مفيدًا من الدهون الصحية والألياف والفيتامينات التي ينصح بها خبراء التغذية.
وأظهر البحث العلمي أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ويتناولون نصف ثمرة من الأفوكادو في وجبة الغداء، يشعرون بمزيد من الرضا والشبع لمدة تصل إلى 5 ساعات على الأقل.
4- أسماك السلمون البرية:
تعد أسماك السلمون البرية غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تعد أفضل أنواع الدهون التي يمكن تناولها على الإطلاق، كما أن هذه الأسماك تتمتع بطعم جيد. وبالطبع، يُعد سمك السلمون أيضًا مصدرًا رئيسيًّا للبروتين والطاقة.
5- الزبد المستخلص من آكلات العشب:
تحتوي قوالب الزبد المستخلصة من ألبان حيوانات تتغذى على الأعشاب، على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة، والتي تعجّل بفقدان الوزن مع اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية، وفقًا لدراسات حديثة.
وربما يندر وجود مثل هذا النوع من الزبد في الأسواق، لكنه قد يتوافر في المتاجر الإلكترونية عبر الإنترنت، أو في الأسواق التجارية الكبيرة.
6- لحم الأبقار المتغذية على الأعشاب:
يتفق معظم الخبراء على إمكانية فقدان الوزن بالاعتماد على خفض مجموع السعرات الحرارية خلال اليوم، بغض النظر عن نوعية الطعام المستهلك. لذا يمكن لمتبعي الحمية الغذائية أن يتناولوا البرجر المصنوع من لحوم أبقار تم تغذيتها على الأعشاب، إذ إنه يحتوي على نسبة أقل من الدهون والسعرات الحرارية من اللحوم التقليدية المصنعة، كما أنه غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة.
7- صفار البيض:
خلافًا للاعتقاد السائد، أظهر بحث حديث أن البيض بريء من تهمة رفع معدل الكولسترول السيئ في الجسم أو زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وفي الواقع، يساعد البيض، وخاصة الصفار، على تعزيز عملية الشبع، التي تعمل على الحد من الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي المساعدة على إنقاص الوزن.
8- الجبن الصلب وكامل الدسم:
عادة ما يُنصح متبعو الحمية الغذائية بالابتعاد عن الأجبان، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية، لكن العلم صحح هذا المفهوم الخاطئ بحق الأطعمة المكونة من الحليب كامل الدسم. إذ أوضحت بعض الدراسات أن أولئك الذين يعمدون إلى تخفيض كمية السعرات الحرارية مع زيادة استهلاكهم من الحليب كامل الدسم يفقدون الوزن بسرعة أكبر من نظرائهم الذين يكتفون بخفض السعرات الحرارية.
وأفادت "هاربر بازار" بأن أبحاثًا علمية عدة أشارت إلى أن الأشخاص الذين يدرجون منتجات الألبان عالية الدسم ضمن وجباتهم الغذائية هم أقل عرضة لزيادة الوزن والسمنة.
وتفسر بعض النظريات الأمر بأن بروتين الألبان يعزز الشبع، كما أن الكالسيوم الموجود بها يعمل على الحد من امتصاص الدهون. وهناك أيضًا سبب للاعتقاد بأن أحماضًا دهنية معينة وجدت في أنواع من الجبن، والتي يتم معالجتها عبر بكتيريا الأمعاء، قد تُسرع عملية الأيض وتعزز فقدان الوزن.