إرجاء مفاوضات حكومة السودان و"مسار الشرق" حتى إشعار آخر
إرجاء مشاورات السلام والمفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية ومسار الشرق بالجبهة الثورية حتى إشعار آخر
أرجئ التفاوض المباشر بين الحكومة السودانية ومسار الشرق بالجبهة الثورية، إلى وقت غير محدد.
وكان وفد الحكومة السودانية اقترح ضم أعيان الإدارات الأهلية بالبحر الأحمر للمفاوضات في جنوب السودان، ضمن "مسار الشرق"، الأمر الذي رفضته الجبهة الثورية، وطالبت بعدم إقحام القضايا الاجتماعية في المفاوضات، مما أدى إلى إرجاء التفاوض المباشر بينهما.
ودخل وفد الحكومة السودانية والجبهة الثورية في مشاورات اليوم الإثنين، إلا أن الجبهة رفضت إلحاق الإدارات الأهلية في البحر الأحمر بالمفاوضات، وطالبت بحل الصدام القبلي هناك عبر قنوات أخرى.
وفي الأثناء طالب وفد الحكومة السودانية بوقت إضافي لإجراء المشاورات، مما تسبب في انتهاء الاجتماع ولم يتضح بعد فيما إذا كانت الأطراف ستعود للتفاوض المباشر دون حسم إلحاق الإدارات الأهلية في البحر الأحمر بالمفاوضات.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن الجبهة الثورية لن تقبل بمناقشة قضايا المناطق الشرقية إلا من خلال جبهة الشرق التي تنضوي تحتها، وتمثل أحدى مساراتها.
وأكدت ذات المصادر إن الصدامات القبلية أمر شائع في السودان ولا تحتاج إلى إقحامها في المفاوضات، ومع ذلك عادت نفس لتقول إن السلام الاجتماعي في البحر الأحمر أمر ضروري ينبغي ان يتحقق لكن ليس عبر المفاوضات الجارية الآن.
والثلاثاء الماضي انطلقت مراسم افتتاح الجولة الثالثة للمفاوضات السودانية بجوبا، بحضور دولي وإقليمي لافت.
وتدور المفاوضات على 4 مسارات هي، مسار دارفور، ومسار للمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق ومسار لشرق السودان، ومسار لشمال السودان.
ووقعت 3 أحزاب سياسية بشرق السودان، الإثنين الماضي، على مذكرة تفاهم لتشكيل موقف تفاوضي موحد، قبل يوم من انطلاق محادثات السلام السودانية في عاصمة جنوب السودان جوبا.
وذكر بيان صحفي مشترك، للأحزاب الثلاث إن "مؤتمر البجا الكفاح المسلح" و"الجبهة الشعبية" و"مؤتمر البجا المعارض"، وقعوا مذكرة تفاهم لتعزيز العمل المشترك والتنسيق في المحاور التي تشكل الموقف التفاوضي لمسار شرق السودان في مفاوضات جوبا.
وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ووقع على المذكرة رئيس مؤتمر البجا الكفاح المسلح، فكي على أوهاج، ورئيس الجبهة الشعبية المتحدة، الأمين داؤود، ورئيس مؤتمر البجا المعارض، أسامة سعيد.
وكانت مصادر سودانية قالت لـ"العين الإخبارية"، السبت الماضي، إن وفدي الحكومة والجبهة الثورية سيوقعان على اتفاق تمديد إعلان جوبا شهرين.
وعقب اجتماعات امتدت ساعات، توافق الفرقاء السودانيون على تمديد "إعلان جوبا" الذي انتهي أمس الأحد، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة من جميع الأطراف، لإشراك أصحاب المصلحة في العملية التفاوضية.
وغادر عضو المجلس السيادي السوداني محمد الفكي سليمان قاعة التوقيع بعد ان اعترض على تمديد اعلان جوبا.