بومبيو: واشنطن ستقف بجانب الإيرانيين ضد انتهاكات النظام

وزير الخارجية الأمريكي قال إن الشعب الإيراني طفح كيله من انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان والإخفاقات الاقتصادية لحكومته

قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، الخميس، إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الإيراني في انتفاضته، مطالبا طهران باحترام حقوق الإنسان.

• واشنطن تفرض عقوبات على قاضيين اثنين بالمحكمة الثورية بطهران
• إدانة أممية بأغلبية 81 صوتا لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران

وأضاف بومبيو في تصريحات صحفية، أن الشعب الإيراني طفح كيله من انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان والإخفاقات الاقتصادية لحكومته.

وأشار إلى أن النظام الإيراني يريد التحكم في الأفكار والحياة نفسها، ولا يحترم الأقليات ويعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكية أن النظام الإيراني قتل المئات من المحتجين منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر خروجهم إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة، رفضا لرفع أسعار الوقود وتدني مستوى المعيشة.

ونوه بأن النظام الإيراني يسرق أموال شعبه ليصرفها في دول أخرى، في إشارة إلى دعم إيران لمليشياتها في الخارج؛ مثل مليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان وأذرعها في العراق وسوريا.

ولفت إلى أن النظام الإيراني قطع خدمة الإنترنت عن شعبه منذ اندلاع احتجاجاتهم ليمنع النشر عن أفعاله الرهيبة ضد المتظاهرين من عمليات القتل والاستهداف.

وتابع بومبيو: "الشعب الإيراني صمد في وجه الحملة القمعية التي يمارسها نظام طهران في حقهم"، مشيرا إلى أن واشنطن ستفرض قيودا على تأشيرات المسؤولين الإيرانيين الذين يقمعون المتظاهرين.

تصريحات بومبيو تزامنت مع فرض واشنطن، الخميس، عقوبات جديدة على النظام الإيراني تستهدف قضاة بالمحكمة الثورية في طهران.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنها فرضت عقوبات على قاضيين اثنين بالمحكمة الثورية بطهران، لإصدارهما أحكاما بحق إيرانيين لممارستهم حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي. 

وأضاف البيان أن القاضيين هما أبوالفضل صلواتي ومحمد مقيسه، وقد أشرفا على إجراء محاكمات صورية عوقب فيها صحفيون ومحامون ونشطاء سياسيون؛ بسبب ممارسة حريتهم في التعبير والتجمع وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة وبالجلد وحتى الإعدام. 

من جانبه، قال الوزير ستيفن منوشين، إن بلاده لن تكون متفرجة على الاضطهاد والظلم المستمر في إيران. وإن هذه الإدارة تستهدف أولئك الموجودين في النظام الذين يسعون إلى فرض رقابة على المحتجين واضطهاد الأقليات الدينية وإسكات الشعب الإيراني. 

وأضاف: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب كل من يشاركون في المعارضة والاحتجاجات العامة السلمية".

وضربت الاحتجاجات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مدنا عدة، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى 100 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد، وخلّفت مئات القتلى والجرحى.