الجيش السوداني يبدأ اقتحام مقار المتمردين بالأسلحة الثقيلة
قوات الجيش كانت قد أمهلت المجموعة المتمردة 4 ساعات لتسليم أسلحتها قبل اقتحام المقار
بدأ الجيش السوداني، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، اقتحام مقار المتمردين بالعاصمة الخرطوم مستخدما أسلحة ثقيلة.
وكانت قوات الجيش تمركزت قرب المقر الرئيسي لهيئة العمليات شرقي الخرطوم، وأمهلت المجموعة المتمردة 4 ساعات لتسليم أسلحتها قبل اقتحام المقار.
ونشر الجيش السوداني، في مناطق بالعاصمة الخرطوم، دبابات ومدرعات معززا انتشاره في إطار تحركاته للتصدي لتمرد عناصر من جهاز المخابرات العامة.
وأدخل الجيش السوداني عدة دبابات في حي كافوري، الذي يوجد فيه مقر لهيئة العمليات لجهاز المخابرات، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفرضت قوات الجيش والدعم السريع طوقا أمنيا حول مجموعة متمردة من عمليات جهاز المخابرات تحصنت في المبنى.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق كافوري والرياض بالعاصمة الخرطوم شهدت تمردا لقوات تابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت بعض القوات وأقامت بعض المتاريس وأطلقت الرصاص في الهواء.
وأضافت أن جهاز المخابرات أصدر قرارا بتسريح هيئة العمليات وفقا لقانون تحويل جهاز الأمن إلى المخابرات العامة لجمع المعلومات، لافتة إلى أن بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته مقابل التسريح، وعدّته أقل ما يجب أن يتقاضوه.
ولفتت إلى أن القوات المسلحة والنظامية تتعامل مع الموقف وتعمل على تأمين الشوارع والأحياء، ولم تحدث أي إصابات، ملمحة إلى أن الجهات المسؤولة تواصل مساعيها لإقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية.
واتهم الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول صلاح عبدالله، الشهير بصلاح قوش، بالوقوف وراء الانفلاتات الأمنية في الخرطوم وبعض المدن الأخرى.
وكانت الحكومة السودانية أقرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قانون تفكيك نظام الإنقاذ.
وترأس لجنة تفكيك نظام الرئيس البشير، عضو مجلس السيادي، الفريق ياسر العطا، على أن يكون عضو المجلس محمد الفكي سليمان نائباً له.
والأربعاء الماضي، طالب رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مواطنيه بالعمل صفا واحدا لتفويت الفرصة على من يزرع الفتن بالبلاد ويحاول إحداث وقيعة بين الشرطة والشعب.