رئيس الوزراء العراقي المكلف يتعهد بمحاسبة كل من "أراق الدم"

علاوي أكد أن الحكومة ستبدأ تحقيقات جدية بشأن الخروقات ضد المتظاهرين ومحاسبة مدبريها، وأن مطالب المتظاهرين أولوية.

تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، الخميس، بمحاسبة المسئولين عن إراقة الدماء، مشيرا إلى أن مطالب المحتجين السلميين أولوية للحكومة الجديدة. 

• محللون: العراق أمام سيناريوهات ثلاثة بعد تكليف علاوي بتشكيل الحكومة

وقال علاوي في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "واع": الدم العراقي خطنا الأحمر الوحيد، وماضون لمحاسبة كل من تجرأ عليه".

وأكد أن بغداد ستبدأ تحقيقات جدية بشأن الخروقات ضد المتظاهرين ومحاسبة مدبريها، وأن مطالب المتظاهرين أولويتة لحكومته .

وأضاف "ما يهمنا الآن هو العمل لمنع انزلاق البلاد إلى ما لا يحمد عقباه"، مؤكدا أن ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشّرٌ خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث. 

كما لفت إلى أنه وحتى هذه اللحظة لا تملك الحكومة الصلاحيّات بسبب عدم إكتمال إجراءات التشكيل، لكننا "ماضون بالترتيبات لأهم مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديدُ موعد للانتخابات المبكرة". 

وكانت مصدر في المديرية العامة لصحة محافظة النجف كشف عن مقتل أكثر من 12 متظاهرا وإصابة أكثر من ٢٠٠ آخرين، إثر اقتحام ساحات الاعتصام من قبل مليشيات القبعات الزرقاء التابعة للتيار الصدري والحشد الشعبي الإيراني مساء الأربعاء.

وهاجمت مليشيات القبعات الزرقاء التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ساحة الاعتصام، وسط النجف، مطلقة الرصاص الحي على المتظاهرين.

وقال الناشط حسن الياسري لـ"العين الإخبارية": "استخدمت مليشيات القبعات الزرقاء والمليشيات الأخرى المنضوية تحت جناحها قاذفات RBG ورشاشات BKC والقنابل اليدوية في الهجوم على ساحة الصدرين وسط النجف التي تحتضن المحتجين السلميين بشكل مفاجئ، وفي الوقت ذاته استهدفت قناصة تابعة لمليشيات عصائب أهل الحق وكتائب حزب العراق المتظاهرين".

وأشار الياسري إلى أن الجرافات والسيارات المدرعة التابعة للقوات الأمنية العراقية الخاضعة لسيطرة المليشيات اجتاحت الساحة وجرفت الخيم، فيما بدأ مسلحو المليشيات بحرق ما تبقى من الخيم.

ودخلت المظاهرات الاحتجاجية في العراق شهرها الرابع على التوالي منذ انطلاقها في الأول من مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بغداد و9 محافظات جنوبية.

ويطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية واقتصادية، ووقف تدخل إيران في الشأن الداخلي العراقي، وسط أعمال عنف خلفت مئات القتلى وآلاف الإصابات.