باحث أمريكي يتهم منظمات حقوق الإنسان بالترويج للإرهاب
الباحث الأمريكي مايكل روبن اتهم أبرز منظمات حقوق الإنسان بالترويج للإرهاب بطريقة غير مباشرة، عبر نقل المعلومة عن مصادر أحادية
اتهم الباحث الأمريكي والعسكري السابق مايكل روبن منظمات حقوق الإنسان الدولية المستقلة، بالترويج للإرهاب عبر استقاء معلوماتها من عناصر وجماعات إرهابية أو جهات ممولة لها، معتبرا أن العمل في مجال حقوق الإنسان أصبح "بلا معايير".
وقال روبن في مقال له بموقع المعهد المؤسسي الأمريكي "أمريكان إنتربرايس إنستيتيوت"، إن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان هي أساسية في المجتمع لمراقبة الحكومات في العالم، ولكن افتقار المهنية، والأجندات السياسية، وسذاجة هؤلاء الذين في أبرز مجموعات حقوق الإنسان، تهدد وتقوض كثيرًا من العمل الذي يبذله المدافعون الحقيقيون عن حقوق الإنسان.
وخص روبن حديثه بأبرز منظمتين في العمل بحقوق الإنسان، وهما "هيومن رايتس واتش" و"العفو الدولية"، مشيرا إلى أن كليهما نقل معلومات عن جماعة "الكرامة" التي تصف نفسها بأنها تراقب حقوق الإنسان، ولكن مؤسسها ورئيسها عبدالرحمن بن عمير النعيمي، اعتبرته وزارة الخزانة الأمريكية ممولا لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
ونقل المقال أجزاء من بيانات صادرة عن منظمة "هيومن رايتس واتش" استندت فيها إلى مصدر واحد اتضح فيما بعد أنه متورط أو ممولا لجماعة إرهابية.
وذكر روبن بمقال الرئيس المؤسس لمنظمة هيومان رايتس ووتش روبرت برنشتاين في نيويورك تايمز عام 2009 التي اتهم فيها المنظمة بالتحيز وعدم المهنية.
واقتبس روبن طلب المنظمة الحقوقية من السلطات في دولة الإمارات بأن تسقط كل التهم عن "الباحث الأكاديمي ناصر بن غيث"، مشيرا إلى أن المنظمة وصفت بن غيث بأنه باحث أكاديمي، ولكن الحقيقة أنه خلف محمد العبدلي في قيادة ما يسمى بـ"حزب الأمة" بعد مقتل الأخير في أثناء قتاله في صفوف "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة، بسوريا.
وأكد روبن أن "هيومن رايتس واتش" اعتمدت بالكامل على المعلومات التي نقلتها عن جماعة الكرامة "متجاهلة حقيقة أن بن غيث متهم بمحاولة الإطاحة بالسلطات وضرب استقرار البلاد وتعاونه مع تنظيم سري محظور"، مشيرا في كلمات أخرى إلى أن المنظمة الحقوقية لديها معايير مزدوجة بشأن التعامل مع الانقلابيين في دول عن غيرها.
وسلط روبن الضوء على مشكلة حقيقية وهي استعانة وزارة الخارجية الأمريكية بأجزاء من بيانات "هيومن رايتس واتش" و"العفو الدولية" في مواد تقريرية خاصة بها، وهو ما يعني أن الإرهابيين يمكنهم استخدام المنظمات الحقوقية غير الحكومية لغسل دعاياتهم وبثها لجمهور أكبر لن يعرف أنها معلومات مزيفة أو أي الأجندات تخدم.
وقال روبن إن هذه المنظمات إذا قضت وقتا أطول في بحث ومعالجة سرطان الإرهاب في العالم، قد يفهمون أن جماعات مثل القاعدة ومموليها هم المسؤولون عن أسوأ أشكال الانتهاكات، وليس الملوك الذين بنوا بلدانا مستقرة وآمنة ومتسامحة بشكل كبير.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز