الطيران التركي يقصف "بني وليد" وسط ليبيا وإصابات بين المدنيين
شهود العيان قالوا إن الطيران التركي المسير شن 11 غارة على منطقتي تنيناي وأشميخ جنوب بني وليد.
قصف الطيران التركي المسير، الإثنين، مدينة بني وليد وسط ليبيا، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب ما أكده شهود عيان.
وقال شهود العيان إن الطيران التركي المسير شن 11 غارة على منطقتي تنيناي وأشميخ جنوب بني وليد.
وأكدت مصادر طبية بمستشفى بني وليد العام وقوع إصابات بين المدنيين.
وتمثل بني وليد أحد المواقع الاستراتيجية في ليبيا، باعتبارها نقطة الوصل بين الجنوب وبوابة السدادة التي تربطها بمصراتة.
وتقطن مدينة بني وليد قبيلة ورفلة وهي إحدى كبرى القبائل الداعمة للجيش الليبي وتقوم بدور وطني بتأمين شريان الربط، وحلقة الوصل بين القوات المسلحة في ترهونة وطرابلس والجنوب؛ إذ تعد خط الإمداد القادم من الجنوب للجيش الليبي في اتجاه العاصمة.
وتعرضت المدينة للتنكيل من كتائب أبوعبيدة الزاوي، الموالية لتنظيم القاعدة، وكتيبة البركي ومليشيات مصراتة عام 2012 فيما عرف بالقرار رقم 7 الذي أصدره المؤتمر العام وقتها والذي كانت تسيطر على القرارات فيه التنظيمات الإرهابية ومليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي.
وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد على 20 يوماً استعملت فيها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والصواريخ ضد المدنيين ما تسبب في قتل 78 ليبيا من بينهم 7 أطفال و4 سيدات، وجُرح 324 آخرون من المدنيين.
والأحد، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي إسقاط 3 طائرات تركية مسيرة شرقي مدينة مصراتة.
وتمكنت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الليبي من إسقاط الطائرات في محيط محور الوشكة، في أثناء محاولتها قصف تمركزات القوات.
ولا تتوقف الطائرات التركية المسيرة عن إطلاق نيرانها على منازل المدنيين في ليبيا، وهو ما شهدته، الأحد، منطقة الغرارات شرق ترهونة شمال غرب البلاد.
وكانت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي أعلنت، مساء السبت، إسقاط طائرة تركية مسيرة شرقي مدينة مصراتة بعد أن حاولت استهداف تمركزات الوحدات العسكرية.
وأسقط الجيش الليبي، الأسبوع الماضي، نحو 6 طائرات تركية مسيرة في عدد من المحاور حول مصراتة وطرابلس، كما تصدى لصاروخ أطلق من بارجة تركية قبل استهداف مدينة العجيلات، غربي العاصمة.
ويتقدم الجيش الليبي على العديد من الجبهات في مدينة طرابلس وما حولها، حيث دخلت قواته حي أبوسليم (جنوب العاصمة) وسيطرت على منطقة الرابش الاستراتيجية خط الدفاع الأمامي لمليشيا غنيوة الككلي.