الكنيست يمنح الثقة للحكومة الأكبر في تاريخ إسرائيل

ياريف ليفين حصل على أغلبية الأصوات بـ71 عضوا بالكنيست الإسرائيلي في عملية التصويت التي أجريت اليوم.

أعطى الكنيست الإسرائيلي، الأحد، الثقة لحكومة التناوب بين رئيس الوزراء بنيامين نتياهو وزعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس.

وتضم الحكومة 36 وزيرا ما يجعلها أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل؛ حيث تضم 19 من كتلة نتنياهو والباقين من مجموعة جانتس. 

وأبرز وزراء  الحكومة الجديدة هم: بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء)، بيني جانتس (رئيس الوزراء المناوب ووزير الدفاع)، جابي اشكنازي (الخارجية)، يسرائيل كاتس (المالية)، أمير أوهانا (الأمن الداخلي)، ارييه درعي (الداخلية)، يوفال شطاينتس (الطاقة)، الحاخام رافي بيرتس (وزير القدس) وتسيبي حوتوبيلي (شؤون الاستيطان).

• إيمان خطيب.. قاهرة السرطان أول محجبة بالكنيست
  

وكان نتنياهو واجه صعوبات في إرضاء قادة حزبه (الليكود)؛ حيث ضم عددا كبيرا منهم إلى الحكومة ومنح بعضهم الآخر مناصب كسفراء بما في ذلك تعيين وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة بعد أن كانت إسرائيل تعين سفيرين في المنصبين.

وإضافة إلى (الليكود) الذي يقوده نتنياهو وأزرق أبيض الذي يترأسه جانتس فإن الحكومة تضم ممثلين عن أحزب "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"العمل" و"جيشر". 

وأدى أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية أمام الكنيست قبل ان تنعقد باجتماع هو الأول في مقره.

 ومنح 73 من أعضاء الكنيست الثقة للحكومة مقابل معارضة 46 نائبا. 

وكان من المقرر أن تضم الحكومة 32 وزيرا ولكن محاولات نتنياهو إرضاء أعضاء حزبه قاد إلى هذا التوسع.

وقالت القناة الإسرائيلية (12) إنه رغم التوسع في وزراء كتلة نتنياهو سيتم احتساب أصوات 16 من وزراء هذه الكتلة فقط؛ حيث أن مجموعة جانتس تضم 16 وزيرا حسب الاتفاق. 

وقال جانتس: "لقد انتهت أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسرائيل".  

وفي إشارة للضفة الغربية قال نتنياهو في كلمته أمام الكنيست: "لقد حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة". 

واعتبر نتنياهو أن "هذه الخطوة لن تبعد السلام بل العكس هو الصحيح، إن مئات الآلاف من السكان اليهود سيبقون في تجمعاتهم السكنية (المستوطنات) وآن الأوان لأن يعترف بذلك جيراننا العرب". 

بدوره، قال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة "هذه الحكومة ستسقط خلال سنة ولكن يمكننا تسريع سقوطها بخروج الآلاف فعشرات الآلاف فمئات الآلاف إلى الشوارع." 

وأضاف في كلمة أمام الكنيست: "نحن في القائمة المشتركة صعدنا بمقعدين من 13 إلى 15 مقعدا كانا كفيلان بمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمين ضيقة تضمن له الحصانة.. الجمهور يعي أنّ كل أزمة كبيرة أو صغيرة ستحل في هذه الحكومة ستكون بسبب القائمة المشتركة وتصاعد قوتها". 

وتم التصديق على الحكومة الجديدة بعد انتخاب القيادي في حزب الليكود، ياريف ليفين رئيسا للكنيست، خلفا لبيني جانتس الذي يتولي حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة. 

وحصل ليفين على أغلبية الأصوات بـ71 عضوا بالكنيست الإسرائيلي في عملية التصويت التي أجريت اليوم. 

ونال النائب العربي الدكتور أحمد الطيبي 20 صوتا، والذي أشار مسبقا في حديث للصحفيين إلى ترشحه لرئاسة الكنيست لإرسال رسالة سياسية بوجود العرب وأيضا أن المعارضة ستقف بالمرصاد للحكومة الإسرائيلية.

ويضم الكنيست الإسرائيلي 120 مقعدا. 

وقد ولد ياريف ليفين في إسرائيل عام 1969، وخلال خدمته العسكرية عمل كمترجم للغة العربية في سلاح الاستخبارات وكقائد لمسار تعليمي للغة الضاد في سلاح الاستخبارات.

وتخرج ليفين في الجامعة العبرية بعد أن حصل على بكالوريوس في الحقوق، وعمل في مهنة المحاماة وهو متخصص في القانون المدني التجاري.

وشغل ياريف ليفين بين الأعوام 1999-2007 موقع نائب رئيس نقابة المحامين في إسرائيل.

وبين عامي 2006-2007 كان ليفين عضوا في الطاقم المشترك لممثلي القضاة ونقابة المحامين لفحص طرق الرقابة على عمل القضاة.

ويشغل ليفين منصب عضو كنيست منذ الدورة الثامنة عشرة للكنيست عام 2010 ، وشغل عدة مناصب وزارية في الحكومات الإسرائيلية.