المسماري: تركيا تستغل عضويتها بالناتو للسيطرة على ليبيا
الجيش الليبي أكد نزوح الآلاف من مدينة ترهونة هربا من جراء جرائم المليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا
قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الإثنين، إن تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو للسيطرة عل ليبيا ومقدرات شعبها.
وأوضح المسماري في مؤتمر صحفي ببنغازي، أن تركيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية والشعب الليبي، مشددا على أن سلامة ووحدة وسيادة ليبيا "أمر لا تفريط فيه".
وأشار إلى أن الجيش الليبي بعد إعادة انتشاره واستجابته للنداءات الدولية، دخلت المليشيات للمدن و"ارتكبت فيها الجرائم ولم يسلم منهم الشجر ولا الحجر ولا الأموات في: ترهونة والأصابعة وقصر بنغشير، نتيجة للغزو التركي للأراضي الليبية".
رفض المليشيات
وشدد المسماري على أن الجيش الليبي "يتعاطي بإيجابية مع الجهود الدولية ولكنه في الوقت نفسه لن يقف مكتوف الأيدي حماية لشعبه وحماية لأرضه ودفاعا عن التراب الوطني".
ونوه بأن المليشيات رفضت مبادرة وقف إطلاق النار المصرية التي كان الجيش الليبي جزءا منها، في حين علت بعض الأصوات في مصراتة رأت الذهاب إلى طاولت المفاوضات والتعاطي مع المبادرة لما تمثله من فرصه حقيقية لإنهاء الأزمة.
وألمح المسماري إلى صدور 6 بيانات رفض للمبادرة من قبل الطرف الآخر، حيث رفضها "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتهكم وقطر كذلك، إلى جانب ما يعرف بالمجلس الرئاسي، والجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة، وتنظيم الإخوان الإرهاب، فضال عن المجرمين والعصابات".
وتابع أن "هذه البيانات قطعت الطريق على أي صوت وطني يذهب إلى السلام والمفاوضات، وعليه فالعمليات العسكرية مستمرة ولن نتوقف إلى حين الالتزام بالمبادرة أو القضاء على هذه المليشيات".
الوضع الميداني
وحول الوضع الميداني، أشار إلى أن "المنطقة ما بين الوشكة وبونجيم إلى مصراتة هي منطقة عمليات، وأن سلاح الطيران يؤمن مظلة جوية قطرها 250 كيلومتر، وتمكنت من رصد تحركات المليشيات في هذه المنطقة وتم استهداف عدد من المليشيات بمحيطها وحول الجفرة".
وألمح إلى تدمير سرية مدفعية ثقيلة ودبابات وحافلة جنود بها 8 جنود أتراك، إضافة إلى رتل كامل للمليشيات حاول التقدم نحو سرت، وآخر حاول التقدم نحو الجفرة، وسط فشل الطيران المسير في تحقيق أي نجاح لدعم المليشيات نظرا لكفاءة الدفاع الجوي للجيش الليبي.
وأردف أن القيادة العامة للجيش الليبي، ستبدأ في استراتيجية جديدة بالمعركة، باستخدام قوة جوية مفرطة واستطلاع دائم وإعادة توزيع القوات على الأرض بشكل يناسب مع المعارك الصحراوية".
جرائم في ترهونة
وحول الأوضاع الإنسانية في ترهونة، أكد المسماري أن عدد النازحين من المدينة بلغ أكثر من ألف مدني، بسبب جرائم وانتهاكات المليشيات الموالية لتركيا.
ولفت إلى أن مدن الشرق الليبي استقبلت النازحين من المنطقة الغربية، ما يوضح العلاقة الحقيقية بين الشعب الليبي.
وتابع المتحدث باسم الجيش الليبي أن "هذه المليشيات ارتكبت عدد من الجرائم المخالفة للقوانين والدين والعادات والتقاليد ضد المدنيين الأبرياء في ترهونة بدعم تركي وتم توثيق جميع هذه الجرائم".
وأشار إلى أن "الجماعات التكفيرية تعدت على أملاك المواطنين وهيبة المدن، ولم تترك شيء إلا سرقته أو دمرته، كما ارتكبت جرائم بشعة جدا ترتقي لجرائم الحرب كما استهدفت مدنيين غرب مدينة سرت".
وشدد المسماري على "أن ما فعلته المليشيات اليوم ليس خطأ بل عمل مقصود ضد هذه العائلات المدنية التي أسفر قصفها عن سقوط 7 شهداء من المدنيين من عائلة واحدة".
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أنه "تم توثيق هذه الجرائم وفاعليها وعلى رأسهم أردوغان زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي".