الإمارات ومصر تدينان بشدة تعريض المدنيين بسرت الليبية للخطر
عبدالله بن زايد وسامح شكري طالبا بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام بالعملية السياسية
أدانت الإمارات ومصر، الخميس، بشدة تعريض حياة المدنيين في مدينة سرت الليبية وجوارها للخطر من قبل جماعات مسلحة مدعومة خارجيا.
وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ونظيره المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، عن قلقهما من التطورات التي تشهدها دولة ليبيا بسبب استمرار القتال، الذي يهدد ويقوض أمن واستقرار المنطقة.
وعبر الوزيران، خلال بيان مشترك، عن إدانتهما الشديدة لتعريض حياة المدنيين الأبرياء للخطر من قبل جماعات مسلحة مدعومة من قوى خارجية، وعلى وجه الخصوص حول مدينة سرت وجوارها.
وجدد الوزيران تأكيدهما على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، تماشياً مع مسار مؤتمر برلين، و"إعلان القاهرة".
وشددا، خلال البيان المشترك، على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
والسبت، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا حيث لاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة الذي لاقا ترحيبا دوليا وأمميا واسعا، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين في لقاء تلفزيوني، مليشياته من المرتزقة القادمين من سوريا بمواصلة معاركها في ليبيا والدخول إلى مدينة سرت.