العراق يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اعتداءات تركيا
بين للحكومة العراقية يؤكد أن الهجمات التركية على أراضيه تسيء للسلم الإقليمي وتشكل اعتداء على السيادة وأرواح وممتلكات العراقيين.
أكد العراق، السبت، أن الهجمات التركية على أراضيه تسيء للسلم الإقليمي وتعتدي على سيادة البلاد وأرواح وممتلكات العراقيين.
وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، بشأن الاعتداءات التركية على العراق، فيما طالب بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات التركية التي تسىء لعقلاقة الشعبيين في البلدين.
وقال إن "القوات التركية تقوم منذ مدة باعتداءات متكررة تجاه الأراضي العراقية"، مبينا "اننا نرفض وندين بشدة هذه الأعمال التي تسيء للعلاقات الوثيقة، الراسخة وطويلة الأمد بين الشعبين الصديقين".
وطالب البيان بـ"الوقف الفوري لهذه الاعتداءات، التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات العراقية".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية سلّمت السفير التركي في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين، شديدتي اللهجة، وتؤكد أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها".
وحمل البيان "الجانب التركي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية، بالإضافة إلى ما يمثله التجاوز والاعتداء من انتهاك لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه".
كما دعا المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه".
وأمس الجمعة، قصفت طائرات تركية منطقتين في محافظة دهوك بإقليم كردستان.
ووفق شبكة "رووداو" الإخبارية فإن طائرات حربية تركية قصفت جبل "لينكي" في ناحية ديرلوك وجبل "كوره جاري" بمنطقة شيلادزي بمحافظة دهوك.
وأوضحت أن جبل لينكي الذي يقع على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من مجمع "هيتوتي"، تعرض للقصف أربع مرات دون خسائر بشرية.
وقبل أسبوعين، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عمليتين ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كردستان، حيث يتواصل قصف المناطق الحدودية.
واستدعت وزارة الخارجية السفير التركي مرتين وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على إثر تلك العمليات.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت سابقاً أن العراق تقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات على أراضيه.