الرئيس التونسي عن سعي الإخوان لتشكيل حكومة: هراء وأضغاث أحلام
قيس سعيد: "هناك جهات تحاول أن تغالط الرأي العام بحديثها عن مشاورات بين رئيس الجمهورية ومجموعة أحزاب"
رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، الانطلاق في مشاورات سياسية للإعداد لتشكيل حكومة جديدة لا يترأسها إلياس الفخفاخ.
وأكد سعيد، في كلمة له بقصر قرطاج بتونس بحضور الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أن ما طرحته حركة النهضة الإخوانية (القطع مع حكومة الفخفاخ والانطلاق في مشاورات جديدة) مخالف للدستور .
وأضاف: "الدستور التونسي يعطي الحق في حالتين فقط لمشاورات حكومية جديدة، وهي استقالة الفخفاخ أو سحب الثقة منه برلمانيًا بأغلبية 109 أصوات".
وأوضح أن رئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ له كامل الصلاحيات، قائلا: "أنا ملتزم بتطبيق الدستور التونسي، وما يطرحه بعض الأطراف (في إشارة الى الإخوان) هو هراء وأضغاث أحلام".
وبين أن الدعوات لتغيير الحكومة هو من باب الخروقات القانونية، وأنه لن "يقبل ابتزازا، ولا مساومات، ولا العمل بالغرف المغلقة".
وأمس، دعت حركة النهضة الإخوانية إلى الانطلاق في مشاورات حكومية جديدة، معلنة نيتها الانسحاب من الحكومة.
ووفق مراقبين فإن مطالبة الإخوان باستقالة الفخفاخ تأتي في ظاهرها على خلفية القضايا المتعلقة بتربح رئيس الحكومة التونسية من منصبه، إلا أنها تحمل في باطنها أبعادا سياسية مرتبطة بأجندات حركة النهضة الإخوانية في تونس.
ويواجه الفخفاخ اتهامات بالتربح من شركات خدمات بيئية أبرمت صفقات مع الدولة التونسية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يتنافى مع القانون التونسي.
ويتهم عديد الأطراف السياسية حركة النهضة بمحاولة ابتزاز الفخفاخ من أجل تعيين شخصيات إخوانية على رأس الأجهزة الأمنية، وأن حركة النهضة تريد إسقاط الحكومة؛ لأنها مقترحة من الرئيس قيس سعيد الذي تجمعها به علاقات متوترة.
وفي 10يناير/كانون ثاني الماضي، سقطت حكومة الحبيب الجملي الإخوانية بعد عجزها عن الحصول على أغلبية 109 من مجموع 217 نائبا في البرلمان التونسي.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز