وزير الخارجية السعودي: تنفيذ اتفاق الرياض يعزز التوصل لحل سياسي شامل
الأمير فيصل بن فرحان: تسريع تنفيذ اتفاق الرياض يسمح للحكومة اليمنية بممارسة أعمالها من عدن
قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، إن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض يسمح للحكومة اليمنية بممارسة أعمالها من عدن (جنوب).
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على الآلية المقترحة من المملكة خطوة إيجابية ستعزز الثقة بينهما".
وتابع: "الخطوة تسمح للحكومة بممارسة أعمالها من عدن، وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب اليمني، وتوحيد الصفوف لإنجاح مسارات وجهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية أممية".
وأمس، أعلنت السعودية عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن استمرار وقف إطلاق نار بدأ الشهر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الآلية تتضمن أيضا إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً.
بجانب خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، ويباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
وبالفعل، كلّف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الدكتور معين عبدالملك بتشكيل حكومة الكفاءات الجديدة.
وحظى معين عبدالملك، الذي يرأس الحكومة اليمنية منذ أكتوبر 2018، بفترة جديدة بعد توافق جميع الأطراف اليمنية على استمراره في منصبه، واختياره على رأس حكومة التوافق المرتقبة، نظرا للكفاءة التي يتمتع بها.
وتتألف حكومة عبدالملك المرتقبة، التي سيتم تشكيلها خلال 30 يوما، من 24 حقيبة وزارية فقط، وسيتم توزيعها بالمناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، بعد تقليص نحو 10 وزارات عن الحكومة الحالية.
وقالت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، إن حصص المحافظات الجنوبية الـ12، ستؤول للمجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك الأبرز في اتفاق الرياض، فضلا عن مكونات جنوبية مثل "مؤتمر حضرموت الجامع" و"مكون المهرة ".
ومن المقرر أن يعكف عبدالملك على تشكيل الحكومة المرتقبة، في مدة 30 يوما، يتخللها بموجب الآلية الجديدة التي قدمتها السعودية، انسحابات وإعادة تموضع للقوات الحكومية والقوات الجنوبية من عدن وأبين.
وتشكل عودة عبدالملك على رأس الحكومة الجديدة، طمأنة للشارع اليمني، وخصوصا بعد نجاحه خلال الفترة الماضية، في توفير الخدمات الرئيسية للمدن المحررة، والمحافظة على الاقتصاد والعملة المحلية من الانهيار أمام العملات الأجنبية.
ويشكل تكليف عبدالملك، ضربة جديدة للمشاريع الإخوانية المشبوهة في اليمن، والممولة من قطر وتركيا، حيث كان الرجل اتهم في الأيام الماضية بشكل صريح قطر بدعم الانقلاب الحوثي، والعمل على تقويض جهود استعادة الدولة ودعم بؤر التخريب في بلاده.
بدوره، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية "حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض".
وكتب المتحدث باسم المجلس الانتقال الجنوبي نزار هيثم على "تويتر"، أن القرار يأتي "في إطار الجهود التي تبذلها قيادة التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض، والوصول إلى حلول من شأنها معالجة الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية والتنموية، واستجابة لتدخل قيادة السعودية وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصا على إنجاح جهود قيادتي البلدين لتنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتوحيد الجهود المشتركة لمواجهة ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية".