عبد الملك: الظرف الراهن يحتم توحيد الجهود لإنهاء انقلاب الحوثي

رئيس الحكومة اليمنية المكلف يقول إن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض خلاصة جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة السعودية

قال رئيس الحكومة اليمنية المكلف، معين عبدالملك، الأربعاء، إن الظرف الراهن دقيق، ويحتم توحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وهذا هو أول تعليق رسمي من عبدالملك، بعد ساعات من صدور قرار جمهوري بتكليفه بتشكيل حكومة توافق خلال 30 يوما بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، مع استمرار حكومته الحالية بتصريف الأعمال.

•  ترحيب أمريكي بتنفيذ اتفاق الرياض: خطوة لاستقرار المنطقة

وفيما شكر الرئيس عبدربه منصور هادي على تكليفه بتشكيل الحكومة، شدد عبدالملك، في تغريدات على توتير، على ضرورة بناء المؤسسات وتحسين الموارد وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الوطنية وتمتين العلاقة بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد عبدالملك، أن الوصول إلى مسار لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض هو خلاصة جهود صادقة ورؤية واضحة قادها الرئيس عبدربه منصور هادي، وقيادة المملكة العربية السعودية، ولعبت فيها القيادات السياسية دورا كبيرا يستشعر متطلبات اللحظة التاريخية ويستجيب لمهامها واستحقاقاتها.

وفي سياق آخر، شدد المسؤول اليمني، على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها ومسؤوليتها في التعاطي مع الازمة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها مليشيا الحوثي ، وما تقوم به من عرقلة العمل الإغاثي ونهب المساعدات، واستخدام معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها للابتزاز السياسي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.

وقال عبدالملك، لدى استقباله الأربعاء، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي ، إن تعمد مليشيا الحوثي تعميق الكارثة الإنسانية وزيادة معاناة اليمنيين  في مناطق سيطرتها، لا ينبغي أن يتم الصمت عنها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وفجر اليوم الثلاثاء ، أعلنت السعودية تقديمها آلية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتسريع العمل على تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتضمنت الآلية بنودا أبرزها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتكليف رئيس الوزراء معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب.  

كما شملت تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ الـ 22 من يونيو/حزيران الماضي.  

وإلى جانب إشادتها بالآلية وبنودها، ثمنت منظمة التعاون الإسلامي استمرار تحالف دعم الشرعية في دعم جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.