قرقاش: معاهدة السلام قرار سيادي للإمارات ولا نقبل التدخلات أو التهديدات
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قال إن المعاهدة قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية "قرار سيادي"، ليس موجها لإيران، محذرا في الوقت نفسه من التدخل في مثل تلك القرارات ورافضا أي تهديد.
وقال قرقاش في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها. ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق".
وشدد على أن "القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا".
وأمس استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، القائم بالأعمال في سفارة إيران في أبوظبي إلى ديوان عام الوزارة، احتجاجا على التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الإمارات والتي تكررت أيضا من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري و مسؤولين آخرين.
واعتبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية هذا الخطاب غير مقبول وتحريضيا ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، الخميس، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالخطوة، التي وصفت بـ"الشجاعة"، وجددت الآمال في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد جمود دام 6 سنوات.
والخميس، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الاتفاق على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.