نتنياهو: السلام مع الإمارات لصالح أمن المنطقة
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي باتفاق السلام الأخير بين بلاده والإمارات معربا عن أمله في أن يفتح باب التقدم والازدهار في المنطقة
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتفاق السلام الأخير بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، معربا عن أمله في أن يفتح باب التقدم والازدهار في المنطقة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية نتنياهو: "إذا وحدنا قوانا يمكننا أن نفعل أشياء رائعة، أشياء لا حدود لها، لصالح شعوبنا ورفاهيتها وأمنها"، مضيفا أنه يأمل في مستقبل مزدهر لإسرائيل وجيرانها العرب.
وأضاف، أن اتفاقية السلام مع الإمارات هي الأولى من نوعها مع دولة خليجية، وهو أمر في صالح السلام، والأمن، والازدهار.
وتابع: إسرائيل والإمارات اثنان من أكثر الاقتصادات تقدما في العالم ودولتان من أكثر الدول اعتدالاً، وتجمعهما أهدافا مشتركة.
وبينما لم يفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أي دولة عربية تحذو حذو الإمارات في توجهها للسلام، لكنه أثار احتمال ظهور المزيد من الأخبار الجيدة في الطريق.
ومضى قائلا: "كل ما يمكنني قوله هو أنني تحدثت مع قادة عرب، ويمكنني أن أقول لكم أن هذا ليس الاجتماع الوحيد الذي عقدته في المنطقة"، في إشارة إلى زيارة معلنة قام بها إلى سلطنة عمان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
وقد أعربت سلطنة عمان والبحرين عن دعمهما للاتفاق، كما فعلت مصر، التي وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام 1979. والدولة العربية الأخرى الوحيدة التي أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل هي الأردن، التي وقعت اتفاقًا عام 1994.
وأشاد نتنياهو بخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام مع الفلسطينيين، واصفا إياها بـ"الاقتراح الواقعي الوحيد" الذي ظهر منذ عقود.
وتوقع أيضا أنه إذا قامت إسرائيل بالتوصل إلى سلام مع المزيد من العالم العربي، فإن الفلسطينيين "سوف يجتمعون بطريقة أكثر واقعية".
وأعرب نتنياهو عن شكره للرئيس ترامب لقيامه بتسهيل الاتفاق بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والمساعدة في تحقيقه.
واختتم بالقول: "نحن نقدر بشدة مساعدة الرئيس ترامب والولايات المتحدة في دفع هذا السلام والمزيد من اتفاقيات السلام".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.
ودشن وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل، اليوم الأحد، الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأكد الجانبان الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.
وحسب محللين سياسيين، فإن أبرز المكاسب التي نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحصول عليها عبر اتفاقها التاريخي مع إسرائيل هي "إعادة عملية السلام لمسارها، وإحياء حل الدولتين، والأهم تجنيب فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط اضطرابات في حال إقدام إسرائيل على خطة ضم الأراضي الفلسطينية، فضلا عن السماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه".
ويرى مراقبون أن التحدي الأكبر الذي تشهده أي مفاوضات جديدة يتمثل في دفع إسرائيل لوقف خطة ضم أراضي فلسطينية واستئناف عملية السلام لمسارها بعد توقفها وإحياء حل الدولتين، بعد أن مات إكلينيكيا، وهو فعليا ما نجحت فيه الإمارات.