ماكرون يصل لبنان في ثاني زيارة منذ انفجار المرفأ
جدول أعمال ماكرون يحفل بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه "لن يتخلى" عن المهمة التي أخذها على عاتقه لدعم لبنان.
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، إلى بيروت، في زيارة هي الثانية للعاصمة اللبنانية منذ انفجار المرفأ الذي وقع مطلع الشهر الجاري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على "تويتر" عقب وصوله بيروت: "أقول للبنانيين إنكم كأخوة للفرنسيين، وكما وعدتكم، فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سوياً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار".
ودعا ماكرون إلى الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية بمهمة محددة،
وأصدرت السفارة الفرنسية في بيروت بيانا جاء فيه، إن زيارة الرئيس الفرنسي التي تستمر حتى الأربعاء المقبل، تشكل فرصة لماكرون للاحتفال بمئوية لبنان الكبير.
ويحفل جدول أعمال ماكرون خلال الزيارة، بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه "لن يتخلى" عن المهمة التي أخذها على عاتقه لناحية دعم لبنان عقب الانفجار الذي تسبّب بمقتل أكثر من 180 شخصاً وألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.
ولزيارة ماكرون، وفق الرئاسة، "هدف واضح وهو ممارسة الضغط حتى تتوفّر الشروط لتشكيل حكومة بمهمة محددة قادرة على الاضطلاع بإعادة الإعمار والإصلاح"، مع ضمان أن يلتزم المجتمع الدولي بدعم لبنان الذي نضبت موارده ويشهد أسوأ أزماته الاقتصادية.
ويعقد الرئيس الفرنسي سلسلة اجتماعات يبدأها لدى وصوله مع السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، على أن يجتمع على طاولة الغداء مع عون الثلاثاء، ويلتقي مساء ممثلي تسعة من القوى السياسية الرئيسية في لبنان.
وسبق لماكرون أن عقد لقاء مماثلاً في قصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في بيروت، خلال زيارته الأولى في السادس من أغسطس/ آب دعا خلالها الفرقاء السياسيين إلى إجراء "تغيير عميق" عبر "تحمّل مسؤوليّاتهم" وإعادة تأسيس ميثاق جديد مع الشعب لاستعادة ثقته.
وتقول الرئاسة الفرنسية إنها تحتفظ "بقدر جيد من الأمل" في إعطاء دفع للمحادثات، خصوصاً أن الزيارة تتزامن مع استشارات تكليف رئيس حكومة جديد.