المشيشي يتسلم مهام الحكومة.. ويتعهد بمحاربة الإرهاب
رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي تسلم، اليوم الخميس، مهمته رسميا، خلفا لإلياس الفخفاخ.
تسلم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، الخميس، مهمته رسميا، خلفا لإلياس الفخفاخ.
وشدد المشيشي، في أول تصريح له عقب تسلم مهامه، على عزم حكومته محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن البلاد تعيش وضعا يتسم بعدم الاستقرار، وسنبذل جهدنا لمواجهة التحديات الاقتصادية.
وأضاف أنه "بالرغم من الصعوبات والأزمات التي تعيشها البلاد إلا أنها لن تثنيه عن العمل لمساعدة تونس والنهوض بجميع القطاعات".
- حكومة تونسية بلا أحزاب.. هل يرمم المشيشي دمار الإخوان؟
- حكومة المشيشي.. هل تفتح ملف الجهاز السري للإخوان؟
ولفت المشيشي إلى أن حكومته تمد أيديها لجميع الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
بدوره، قال إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة المستقيلة، خلال مراسم تسليم السلطة في دار الضيافة بقرطاج في العاصمة تونس، إنه "خلال انكباب حكومته على عملها، كانت هناك أطراف منكبة على إسقاطها وتشويهها وضرب عزائمها ونجحوا في إسقاطها وخسرت تونس مرة أخرى لحظة تاريخية للإصلاح".
وأضاف أن "البلاد سقطت مجددا في دوامة عدم الاستقرار، ولا يمكن حل المشاكل التي تعيشها البلاد طالما لم نرشد الحياة السياسية وأخلقتها وحمايتها من المال الفاسد".
وأشار الى أن "تونس اليوم في قلب العاصفة وسلمها الأهلي مستهدف"، مضيفا أن "بلاده تصارع من أجل سيادتها وتقاوم لحماية اقتصادها من حافة الهاوية".
وأكد أن "تونس ينخر جسدها الفساد الممزوج بالسياسة علاوة على النفوذ المستراب وتدخل أطراف خارجية وقدرتها على تحريك الوضع الداخلي عن طريق عناصر في البلاد وبذلك سيتزايد التفكك وسيتواصل الانهيار وسيصعب الاستقرار".
وأطلق الفخفاخ نداء لايقاف هذا الانهيار قبل فوات الأوان موضحا أن "الوطن بصدد الضياع في أيادي الانتهازيين وآن الوقت للتحرك".
وأكد أن "الصمت اليوم غير مقبول باعتبار أن تونس في أشد الحاجة لأدوار المسؤولية لاستنهاض الهمم".
وأوضح أنه سيجيب في القريب العاجل عن كل التفاصيل بشأن التشويه الذي طاله وعن الصعوبات التي شهدتها حكومته.
والأربعاء ، أدّى أعضاء الحكومة الجدد اليمين الدستوريّة خلال موكب أشرف عليه رئيس البلاد قيس سعيد بقصر الرئاسة بقرطاج.
واتهم وزير الوظيفة العمومية محمد عبو، الأربعاء، حركة النهضة الإخوانية بتبييض الأموال، وامتلاك ثروات وعقارات دون وجه حق.
كما أكد عبو، في سياق اتهامه للإخوان بأنها "تمتلك 4 قنوات تلفزيونية مهمتها تبييض الأموال وتهريبها".
وشهدت عملية تسليم السلطة في تونس بين المشيشي والفخفاخ، صواريخ أطلقها الرئيس التونسي تجاه التحالف بين الإخوان وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة.
وقد وصف سعيد هذا التحالف في رسالة مبطنة بـ"الخونة" والمتآمرين على البلاد، وأذيال الاستعمار.
ومنح البرلمان التونسي، في ساعة مبكرة من الخميس، الثقة لحكومة هشام المشيشي بأغلبية 134 صوتا مقابل67 صوتامعارضًا لها.