الأهلي ومصر أبرزهم.. 16 بنكا توقف التعامل ببطاقات الخصم المباشر
قررت البنوك المصرية وقف التعامل ببطاقات الخصم المباشر بالجنيه في الخارج أو استخدامها للتحويل لعملات أخرى، وذلك لوقف استنزاف العملات.
وتشهد مصر تفاقمًا في أزمة نقص العملة، وعلى الرغم من ذلك فإن عددا كبيرا من حاملي بطاقات الخصم المباشر يستخدمون البطاقات لإجراء عمليات شراء بكميات كبيرة للذهب والهواتف المحمولة وغيرها من المنتجات للاستفادة من انخفاض سعر الصرف الرسمي للعملة المصرية.
وقف التعامل ببطاقات الخصم المباشر
وأوقف نحو 16 بنكا مصريا، من بينهم: الأهلي ومصر والتجاري الدولي والعربي الأفريقي الدولي وإتش إس بي سي، كافة المعاملات بالعملات الأجنبية ببطاقات الخصم الفوري سواء من أجهزة الصراف الآلي خارج مصر أو المشتريات من المحال التجارية عبر منافذ نقاط البيع، مع استمرار استخدامها داخل مصر في المشتريات والسحب النقدي بالجنيه.
وباشرت البنوك العاملة في مصر إرسال رسائل نصية للعملاء لإبلاغهم بالقرار الجديد باقتصار استخدام بطاقات الخصم داخل مصر بالجنيه فقط داخل مصر، ومن المتوقع أن تواصل باقي البنوك خلال الأيام القليلة المقبلة، إبلاغ عملائها بالقرار.
ويبلغ عدد البنوك العاملة في السوق المحلي بمصر 38 بنكاً، تتضمن 9 بنوك حكومية، ويعد البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة، من أكبرها.
وتعليقاً على القرار، قال الخبير الاقتصادي عز الدين حسانين، إن وقف البنوك العاملة في مصر التعامل على البطاقات سواء الخصم المباشر أو المشتريات سيؤثر سلبياً على سداد الكثير من المدفوعات.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح لـ "العين الإخبارية"، أن العديد من العملاء يحصلون على موافقة بنوكهم بالسحب من البطاقات، إلا أنهم يستخدمونها بشكل غير صحيح، لتحقيق أرباح ببيع الدولار في السوق السوداء، وهو ما دفع البنك المركزي لإصدار تعليمات بوقف استخدام البطاقات البنكية لسحب الدولار.
وأوضح حسانين، أن الكثير من الخدمات ستتأثر من وقف تعامل البطاقات البنكية بالعملات الأجنبية، مثل شراء المجلات العلمية من الخارج والاشتراك في المؤتمرات الدولية وسداد مصروفات الدراسة للمدارس الدولية، وتحويلات لخدمات شركات الملاحة والشركات الأجنبية.
وأشار إلى أن هذا الأمر سيضغط على السوق السوداء، فالكثير من أبناء المصريين يدرسون في الخارج ومن ثم ستنتعش عملية التحويلات وأيضا سيكون الملاذ الوحيد هو السوق السوداء.
وبطاقة الخصم المباشر هو الكارت الائتماني الذي يحصل عليه العميل من البنك التابع له، ويمكن استخدامه لدى ماكينات الصراف الآلي لسحب الأموال الموجودة في الحساب أو الشراء من المتاجر عبر ماكينات الـ pos.
أما بطاقة المشتريات هو كارت يحتوي على مبلغ يتيحه البنك لعملائه وفقا للجدارة الائتمانية، ليسحب العميل أموالا محددة بشكل مسبق دون أن يكون لديه رصيد في الحساب على أن تسدد خلال فترة زمنية محددة أو يقوم بدفع فوائد عليها إذا طالت المدة.