عسكري ليبي: 16 قتيلا من الأتراك و10 كم تفصلنا عن طرابلس
العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي قال لـ"العين الإخبارية" إن 16 عسكريا تركيا قتلوا في ليبيا
كشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، عن مقتل 16 عسكريا تركيًا في ليبيا، مضيفا أن نحو 10 كيلومترات مربعة هي إجمالي المساحة التي تفصل الجيش عن السيطرة على العاصمة طرابلس بالكامل.
- أنباء عن مقتل قائد القوات التركية في ليبيا
- تفاصيل احتجاز إيطاليا سفينة ترفع علم لبنان تنقل سلاحا تركيا لمليشيات طرابلس
مقتل 16 عسكريا تركيا
وقال المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "قتل 16 عسكريا تركيا من المستشارين الذين أرسلتهم أنقرة لدعم حلفائها من جماعة الإخوان وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج".
وتابع المحجوب أن مقتل هؤلاء العسكريين الأتراك نتيجة قصف للجيش الليبي في طرابلس ومصراتة وسرت.
وكان البرلمان التركي قد أعلن بداية يناير/كانون الثاني الماضي موافقته على إرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك نتيجة لتقدم الجيش الوطني الليبي في العاصمة طرابلس بهدف تطهيرها من تلك المليشيات.
وتعقيبا، حذر الجيش الليبي من إرسال تلك القوات التركية. وقال اللواء المبروك الغزوي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الوطني الليبي آنذاك لـ"العين الإخبارية" إن "ليبيا ستكون مقبرة للأتراك إذا حاولوا التدخل العسكري فيها".
وفي السياق، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بسقوط قتلى من الجيش التركي ومرتزقة سوريين ضمن العمليات العسكرية الجارية في طرابلس.
كما تتردد أنباء بقوة عن مقتل الجنرال خليل سوسيال، عضو هيئة أركان الجيش التركي وقائد القوات التركية في ليبيا، إثر إصابته خلال قصف للجيش الليبي استهدف سفينة تحمل أسلحة تركية بميناء طرابلس.
وبحسب تقارير إخبارية، أصيب الضابط التركي بجروح خطيرة في القصف يوم 18 فبراير/شباط الجاري، قبل أن يلقى حتفه في تركيا التي نقل إليها للعلاج.
اقتراب تحرير العاصمة طرابلس
وحول المعارك التي يخوضها الجيش الليبي لتحرير طرابلس قال العميد خالد المحجوب: "يفصلنا عن إحكام السيطرة على العاصمة طرابلس بالكامل كيلومترات قليلة تصل لنحو 10 كيلومترات مربعة لكننا نلتزم بوقف إطلاق النار".
وأوضح المحجوب أن المليشيات تقوم بخرق يومي لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا لمحاولة استهدافه شخصيا ومجموعة من العسكريين خلال وجودهم أمس في محور صلاح الدين بالعاصمة طرابلس.
وأعلن الجيش الليبي، في أكثر من مناسبة، التزامه باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمت الدعوة له منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن أمام الدعم التركي المتواصل للمليشيات الليبية - سواء بإرسال مستشارين أتراك أو مرتزقة هربتها أنقرة من سوريا لليبيا- أعلن الجيش الليبي، الجمعة، أن القيادة العامة لن توقع على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار قبل انسحاب المرتزقة والقوات التركية من الأراضي الليبية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، وصول أسلحة ومعدات تركية جديدة للمليشيات عبر ميناء مصراتة البحري غربي البلاد.
وقال المسماري، في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه: "تؤكد وحدات الاستطلاع والاستخبارات وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية".
مقتل قيادات تركية رفيعة
من ناحية أخري، أفادت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية" أنه من بين القيادات التركية التي قتلت في ليبيا الرائد سنان كافرلر والعقيد أوكان ألتيناي.
وذكرت المصادر وصحف ليبية أن "الرائد سنان كافرلر من مواليد سنة 1993، والعقيد أوكان ألتيناي من مواليد أزمير سنة 1971، وأنهما دُفنا خلال الأيام الماضية في جنازة مصغرة بمسقط رأسهما في ولاية أزمير غرب تركيا".
وحسب المصادر فإن الضابطين كانا من بين مجموعة ضباط أتراك آخرين كانوا في استقبال شحنات أسلحة تركية قادمة على متن سفينتين تركيتين وتم تخزينها في ميناء طرابلس في 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان الفريق التركي يعد لنقل الأسلحة إلى مطار معيتيقة العسكري الذي تحول إلى قاعدة عسكرية تركية وقام الجيش الليبي بقصفها بقذائف صاروخية لمنع وصولها ليد المليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون قوات الجيش في محاور طرابلس.