المغرب يفكك ثاني خلية إرهابية بأقل من شهر
قوات الأمن المغربية اضطرت لإطلاق الرصاص التحذيري خلال ضبط الخلية قبل أن توقف 4 عناصر
أعلنت السلطات المغربية، اليوم الإثنين، تفكيك خلية إرهابية بطنجة، شمالي البلاد، كما أوقفت 4 أشخاص بعد إطلاق الرصاص بشكل تحذيري.
وكشف بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المدنية)، أن أفراد الخلية كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ مُخططات إرهابية مُعتمدين في ذلك على أساليب وتقنيات فردية.
وقال سبيك، في تصريحات صحفية، إن التحريات الأولية تشير إلى أن عناصر الخلية تعذر عليهم الالتحاق ببؤر التوتر بالساحل والصحراء، ليقرروا فيما بعد الانخراط في عمليات إرهاب محلي.
وزاد أن مضبوطات الخلية تستعمل في الإرهاب الفردي والاعتداءات الجسدية وفق مقاربة تنظيم "داعش" في معاقله التقليدية السورية والعراقية.
وبحسب المُعطيات المُتوفرة، فإن الأمر يتعلق بخلية إرهابية مُكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و26 سنة، ينشطون بمدينة طنجة شمال المغرب.
في السياق ذاته، أوضح بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وصل إلى "العين الإخبارية" نُسخة منه، أن عناصر مجموعة التدخل السريع باشرت عمليات التدخل والاقتحام بشكل متزامن في 4 مواقع بحي "العوامة" بطنجة، واضطرت لإطلاق رصاصات تحذيرية بشكل احترازي مكن من درء الخطر الإرهابي وتوقيف المشتبه به الرئيسي و3 أعضاء في هذه الخلية الإرهابية.
وأضاف أن عمليات التفتيش والمسح، التي قام بها ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية وخبراء مسرح الجريمة في أماكن التدخل، أسفرت عن ضبط أسلحة بيضاء ومعدات ودعامات إلكترونية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة من جانب مختبر تحليل الآثار والأدلة الرقمية.
ولفت المصدر إلى أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن أعضاء الخلية الإرهابية قد تعذر عليهم الالتحاق بمعسكرات "داعش" بمنطقة الساحل جنوبي الصحراء، مما جعلهم يقررون الانخراط في خطط إرهابية خطيرة ووشيكة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة عبر اعتماد أساليب إرهابية مستوحاة من العمليات التي كان يقوم بها التنظيم في الساحة السورية العراقية.
وأوضح أن الأبحاث والتحريات المنجزة وإجراءات المتابعة الأمنية مكنت من رصد شريط فيديو يوثق لمبايعة أمير هذه الخلية الإرهابية للأمير المزعوم الحالي لتنظيم "داعش"، متوعدا فيه بالامتثال لأوامره وتوجيهاته التي تخدم أجندة هذا التنظيم الإرهابي.
وتعد تلك الخلية هي الثانية التي تضبطها السلطات المغربية في أقل من شهر.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، نجحت عمليات أمنية دقيقة ومتوازية على مُستوى 4 مُدن مغربية في تفكيك خلية إرهابية تنشط في طنجة (شمال) وتيفلت وتمارة والصخيرات (ضواحي العاصمة الرباط)، مع توقيف 5 متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 عاماً.
وفي أعقاب ذلك توالت تصريحات المسؤولين الأمنيين في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المُلقب إعلامياً بـ"إف بي آي" المغرب، كاشفة تفاصيل مُثيرة عن مُخططات هذه الخلية التي وصفت بـ"الدموية".
ووجه النائب العام المغربي، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتهامات قاسية ضد خلية "السترات الناسفة" الإرهابية والتي تم تفكيكها مطلع الشهر نفسه، بضواحي العاصمة الرباط.
وبحسب بيان صادر عن النيابة المغربية، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، فإنه تم إحالة 5 متطرفين إلى قاضي التحقيق بموجب ملتمس النيابة العامة للتحقيق معهم للاشتباه في ارتكابهم مجموعة من أعمال الإرهاب.
والتمست النيابة العامة لاستمرار اعتقال المتهمين وإيداعهم السجن، وهو ما استجاب له قاضي التحقيق بعد التحقيقات الأولية معهم.