اليونان تندد بسفن أردوغان في المتوسط: تهديد للأمن والسلم
أنقرة أعلنت عزمها إرسال سفينة للتنقيب عن النفط في مياه المتوسط، في قرار ينذر برفع منسوب التوتر مع أثينا
نددت اليونان، اليوم الإثنين، بقرار سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال سفينة أبحاث إلى شرق المتوسط.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان لها، إن قرار تركيا "تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي".
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان أنقرة، عزمها إرسال سفينة للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها مع الجارة اليونان، في قرار ينذر برفع منسوب التوتر مع أثينا والاتحاد الأوروبي.
ووفق الرواية التركية، ستقوم السفينة "عروج ريس"، اعتبارا من اليوم الإثنين وحتى 22 من الشهر الجاري، بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.
على أن تنضم لـ"عروج ريس" سفينتان أخريان هما أتامان وجنكيز خان.
وفي بيانها، أكدت الخارجية اليونانية أن أنقرة "غير جديرة بالثقة وغير صادقة في رغبتها بالحوار" الذي أبدته خلال الأيام الماضية.
ووصفت تركيا بأنها "أبرز عامل لعدم استقرار" في المنطقة انطلاقا من "ليبيا مرورا بمنطقة بحر إيجه وقبرص والعراق وسوريا وصولا إلى قره باغ (حيث الصراع بين أذربيجان وأرمينيا)".
وساد التوتر بين تركيا واليونان، بعد إرسال الأولى سفينة رصد زلزالي إلى شرق المتوسط، في العاشر من أغسطس/آب الماضي.
استفزازات تركية دفعت قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم الأخيرة في بروكسل، إلى توجيه رسالة حازمة لنظام أردوغان، مصحوبة بتهديد فرض عقوبات على أنقرة.
كذلك دخلت الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، على خط الأزمة، لدعم اليونان في كبح جماح أجندة أردوغان في هذه المنطقة الغنية بالثروات.
ضغطٌ أمريكي أوروبي، يرى مراقبون أنه ضيّق الخناق على سلطات أردوغان، وزاد في عزلتها دوليا وإقليميا، الأمر الذي أجبر الأخير على التراجع أحيانا والإذعان لخيار التسوية التي سرعان ما تجهضها سياساته العدوانية تجاه القريب والبعيد.