بدء أكبر تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي
أولى الخطوات بدأت من مطار سيئون الخاضع للحكومة اليمنية الشرعية بمحافظة حضرموت، والذي استقبل 5 حافلات نقل جماعي لأسرى حوثيين
بدأت، صباح الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية منذ بدء الحرب في 2018، وذلك بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتشمل عملية التبادل التي تجرى برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1081 أسيرا من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى الحوثيين.
وقال مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، إن أولى الخطوات بدأت من مطار سيئون الخاضع للحكومة اليمنية الشرعية بمحافظة حضرموت، والذي استقبل 5 حافلات نقل جماعي لأسرى حوثيين تم نقلهم برا من محافظة مأرب، حيث تدور أعنف المعارك منذ عدة أشهر.
وأشار المصدر، إلى أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدأت باستكمال الترتيبات لنقل الأسرى الحوثيين على متن طائرتين إلى مطار صنعاء الدولي الخاضع للمليشيا.
وبالتزامن، تجري عملية مماثلة في صنعاء، بنقل الأسرى التابعين للحكومة الشرعية من إلى مطار صنعاء، تمهيدا لنقلهم جوا إلى مطار سيئون الدولي.
وأكد المصدر، أن عملية التبادل التي ستتم اليوم ستشمل 5 صحفيين من إجمالي 10 محتجزين لدى المليشيا الحوثية، دون معرفة تفاصيل إضافية حول هوية الشخصيات الأخرى التي سيتم الإفراج عنها من سجون الانقلاب بصنعاء.
ويحتجز كلا الطرفين مئات الأسرى نتيجة المعارك المستمرة على جبهة محافظة أبين منذ أكثر من عام، وتحديداً على جبهتي الطرية والشيخ سالم وسط المحافظة، حيث يتقاسم الطرفان السيطرة على أبين.
ومن المتوقع أن تؤدي عملية التبادل إلى بناء الثقة بين الجانبين، والإسراع باستكمال تطبيق بنود اتفاق الرياض، خصوصا بعد تصريحات رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبدالملك، عن ترتيبات نهائية لاستكمال تطبيق آلية تسريع الاتفاق.
ويشهد اليمن منذ الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران في 2014 نزاعا عسكريا أسفر عن مقتل عشرات الآلاف فيما لا يزال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج ملايين آخرين إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن البلد تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز