بعد شهرين في السماء السورية .. "داعش" ليس من أولويات الطائرات الروسية
خرائط بريطانية تشير إلى أن أغلب الضربات تستهدف المعارضة السورية
أنهت روسيا شهرها الثاني من التواجد في السماء السورية، لكنها إلى الآن لم تتعامل بجدية مع تنظيم "داعش".
أنهت روسيا، أمس الإثنين، شهرها الثاني من التواجد في السماء السورية، لكنها إلى الآن لم تتعامل بجدية مع الهدف الذي بررت به هذه الخطوة، وهو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ومنذ أن أعلنت روسيا عن هدفها في 30 سبتمبر الماضي مع بدء تواجد طائراتها في السماء السورية، شككت المعارضة السورية في نوايا موسكو، ورأت أن تدخلها هو بهدف إنقاذ نظام بشار الأسد، الذي كان يعاني وقتها من سلسة من الهزائم في عدة مناطق، واليوم تثبت تقارير دولية صحة ما ذهبت إليه المعارضة حينها.
وتقول وكالة رويترز، إنها اطلعت على خرائط للضربات الجوية الروسية أعدتها الحكومة البريطانية، وتظهر تلك الخرائط أنه حتى قبل أسبوع واحد على الأقل من الآن، لم يطرأ تغير يُذكر على دأب روسيا على استهداف مناطق لا تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سوريا بضرباتها الجوية.
وتضيف الوكالة، أن الخرائط توضح استهداف الأغلبية العظمى من الضربات الجوية الروسية لمناطق تقاتل فيها معارضة سورية تدعمها الولايات المتحدة ضد الرئيس بشار الأسد، في حين استهدف عدد قليل نسبيًّا من الضربات أراضي خاضعة للدولة الإسلامية في محافظتي الرقة ودير الزور وشرق محافظة حلب.
وتتطابق هذه الخرائط مع تصريح نقلته رويترز، أمس الإثنين، عن بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، قال فيه إن روسيا استهدفت التنظيم قليلًا في حملتها بسوريا.
لكنه عاد وأضاف أنه "لاحظ (بعض التكثيف) في الضربات الجوية الروسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال الأسابيع الماضية".
وبينما يلحظ بن رودس بعض التكثيف في الضربات الجوية الروسية ضد داعش، يكشف الائتلاف السوري المعارض نقلًا عن مصادره داخل الأراضي السورية، عن أن الطيران الروسي أنهى شهرين من التواجد في السماء السورية باستهداف سوق شعبية وقافلة إغاثة، ليخلق القصف 50 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وقال الائتلاف في بيان حصلت بوابة العين على نسخة منه، إن "عدد غارات الطائرات الروسية منذ تواجدت في السماء السورية بلغ 3668 غارة، وتم توجيهها بنسبة 94% إلى الجيش السوري الحر والمدنيين في المناطق المحررة، و6% لمناطق تخضع لتنظيم "داعش".
وأثارت إحدى هذه الطائرات خلافًا بين روسيا وتركيا، عندما أقدمت تركيا مؤخرًا على إسقاط طائرة روسية، قالت إنها اقتحمت الأجواء التركية، في حين تقول روسيا أن الطائرة أسقطت داخل الحدود السورية.
وبينما تتهم روسيا بعد شهرين من تواجدها في السماء السورية، بأن تنظيم داعش ليس من أولويات قصفها الجوي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال مشاركته في قمة المناخ بباريس، إن تركيا لديها تجارة نفطية مع التنظيم، وقال إن تركيا أسقطت الطائرة الحربية الروسية من أجل حماية هذه التجارة النفطية.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز