عضوة بـ"تحرير تجراي" تسلم نفسها للسلطات الإثيوبية
أعلنت السلطات الإثيوبية، الثلاثاء، أن عضو اللجنة التنفيذية في جبهة تحرير تجراي خيرية إبراهيم، سملت نفسها للسلطات الإثيوبية في مدينة مقلي.
ونقل التلفزيون الإثيوبي الرسمي بيانا صادرا عن الحكومة الإثيوبية، قوله إن خيرية إبراهيم، رئيسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي السابقة، سلمت نفسها للسلطات الإثيوبية في إقليم تجراي.
ودعا البيان مسؤولين آخرين في جبهة تحرير تجراي إلى تسليم أنفسهم للحكومة الإثيوبية.
وكانت خيرية إبراهيم قد أعلنت استقالتها من رئاسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي الذي يمثل الغرفة الثانية للبرلمان في يونيو/ حزيران الماضي، لتنضم لقادة جبهة تحرير تجراي الرافضين لحكومة آبي أحمد في مقلي.
وشكلت استقالة خيرية إبراهيم، رئيسة المجلس الفيدرالي الإثيوبي التي تم انتخابها أبريل/نيسان 2018 ، علامة فارقة في تأزم العلاقة بين حزب الازدهار الذي يقوده رئيس الوزراء آبي أحمد، وجبهة تحرير تجراي
وجاءات استقالة رئيسة المجلس الفيدرالي قبل يومين من تقديم مجلس التحقيق الدستوري توصياته بشأن مصير إجراء الانتخابات المؤجلة في إثيوبيا بسبب جائحة كورونا.
وخيرية إبراهيم هي من كبار المسؤولين في جبهة تحرير تجراي، أحد الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، والتي عارضت تأجيل الانتخابات وعضوة باللجنة التنفيذية للجبهة.
واختارت أن تكون استقالتها عبر تلفزيون تجراي الإقليمي دون القومي، مبررة ذلك بأنها لاتريد أن تكون متعاونة مع نظام يتطور إلى الديكتاتورية.
وكان مجلس البرلمان الإثيوبي رفع الحصانة عن 39 من المسؤولين في جبهة تحرير تجراي التي يخوض الجيش حربا معها في 13 من نوفمبر بينهم خيرية إبراهيم، رئيسة المجلس الفيدرالي السابقة، وحاكم الإقليم دبراصيون جبرا ميكائيل.
وجاء القرار بالإجماع برفع الحصانة عن 39 فردًا لارتكاب جرائم مختلفة في الحرب التي يقودها الجيش ضد ما تسميها الحكومة الإثيوبية "مجموعة العصابة الإجرامية من جبهة تحرير تجراي".
كما أعلنت مفوضية الشرطة الاتحادية الإثيوبية، هي الأخرى، أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق 64 شخصا من أعضاء "الجماعة الإجرامية لجبهة تحرير تجراي".
وقالت إن الصادر بحقهم مذكرة التوقيف، "ارتكبوا جرائم تهدد وجود البلاد وتقوض النظام الدستوري بالقوة."