إثيوبيا تعتقل مؤسس "جبهة تجراي" داخل نفق.. التفاصيل الكاملة
أعلن الجيش الإثيوبي، عن اعتقال عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي "سبحت نغا" المعروف بـ"أبوي سبحت" بأحد الأنفاق بجبال تجراي وذلك خلال عملية تمشيط وبحث أجرتها القوات الإثيوبية.
وذكر بيان صدر، الجمعة، عن الجيش الإثيوبي أن قواته تمكنت من القبض على زعيم وعراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي سبحت نغا، والذي كان مختبئا بأحد الأنفاق الجبلية بإقليم تجراي.
وأوضح البيان أن عملية التمشيط والبحث التي أجراها الجيش أسفرت عن إلقاء القبض على ضباط آخرين كانوا بالجيش الإثيوبي لكنهم تمردوا عليه وانضموا لجبهة تحرير تجراي، بينهم 3 برتبة عقيد فيما لا يزال آخرون فارين.
"سبحت نغا" المعروف بـ"أبوي سبحت" (86 عاما) هو عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي، وكان آخر منصب تولاه قبل وصول آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية.
وتعني كلمة "أبوي" باللغة التيجرينية "الأب"، في إشارة إلى مكانتة لدى الجبهة، حيث ظل الرجل لاعبًا رئيسيًا طيلة حكم الجبهة لإثيوبيا ضمن ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي.
واستطاع "نغا" وآخرون معه تأسيس "جبهة تحرير تجراي" في فبراير 1975 في منطقة ديبيت، شمال غرب تجراي، وهي حركة سياسية ماركسية لينينية، كانت أقوى حركة تحرير مسلح في إثيوبيا.
وقادت الحركة لاحقا تحالفًا مع الحركات الإثيوبية وبمساعدة حليفها السابق، "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" في العام 1989 إلى أن وصلت إلى الحكم في إثيوبيا، بعد الإطاحة بنظام مينغيستو هايلي ماريام العسكري في العام 1991.
وانتهت هيمنة الحكة على الحكم بإثيوبيا بوصول، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للسلطة في أبريل 2018، ورفض الحركة الاندماج مع حزب الازدهار الحاكم في العام 2019.
أمس الخميس، كان الجيش الإثيوبي قد أعلن أن عملية عسكرية بالتعاون مع الشرطة الفيدرالية والإدارة الحكومية المؤقته لإقليم تجراي (شمال)، أسفرت عن مقتل 4 من كبار قادة الجبهة.
ومن بين القتلى القيادي زراي اسقدوم المدير السابق للتلفزيون الإثيوبي، ودانئيل اسفا المسؤول المالي في حكومة إقليم تجراي السابقة، وآخرون.
كذلك تم اعتقال 9 آخرين، بينهم القيادي في الصف الأول بالجبهة وسفير إثيوبيا السابق بالسودان عبادي زيمو، بالإضافة إلى المتحدثة السابقة للإقليم، والرئيس السابق لمكتب التنمية الحضرية الإقليمي، ورئيس مكتب التجارة بالإقليم، والمستشارة القانونية للمجلس الإقليمي.
في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإثيوبي عن جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات عن قادة "جبهة تحرير تجراي" الذين اختفوا بعد السيطرة على "مقلي" عاصمة الإقليم، قدرها 260 ألف دولار.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن استكمال مهمة إنفاذ القانون بتجراي في أول زيارة له لعاصمة الإقليم منذ بدء العمليات العسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتتهم الحكومة المركزية "جبهة تحرير تجراي" بالمسؤولية عن فتن طائفية وأعمال عنف شهدتها البلاد خلال الأعوام القليلة الماضية، ومحاولة اغتيال آبي أحمد.
وتعهدت الحكومة الإثيوبية بملاحقة وتقديم قادة الجبهة المتمردة للمحاكمة، ومن أبرز المطلوبين دبراصيون جبرا ميكائيل زعيم الجبهة وحاكم الإقليم السابق، والذي شغل عدة مناصب منها وزير الاتصالات والتكنولوجيا، نائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصادية والمالية.
وأيضا جيتاشو ردا المتحدث باسم الجبهة وعضو اللجنة التنفيذية بحزب جبهة تحرير تجراي، والذي شغل منصب وزير سابق في حكومة هايلي ماريام ديسالين (2012-2018)
يضاف إليهم أباي صهاي؛ وهو قيادي ومن مؤسسي "جبهة تحرير تجراي"، المعروف بأنه رجل أمني بدرجة أولى، وشغل عدة مناصب في حكومة هايلي ماريام ديسالين، منها مسؤول صناعة السكر بدرجة وزير ومستشار لرئيس الوزراء.