أول تعهد من جيش ميانمار بعد الانقلاب
تعهد الجيش في ميانمار بإجراء انتخابات جديدة وانتقال للسلطة بعد الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة السابقة للبلاد أونج سان سو تشي.
وفي بيان نُشر على موقعه في "فيسبوك" قال الجيش "سنقيم ديمقراطية حقيقية متعددة الأحزاب"، مشيرا إلى أنه سيجري"انتقالا للسلطة بعد تنظيم انتخابات عامة حرة وعادلة"، ما إن تنتهي فعالية حالة الطوارئ التي أعلنها لمدة عام.
وخلال ساعات الليل نفذ الجيش في ميانمار، انقلابا أدانته دول مختلفة حول العالم في مقدمتها الولايات المتحدة.
وبرر الجيش خطوته تلك بأنها "كانت ضرورية للحفاظ على استقرار الدولة"، متهما اللجنة الانتخابية بـ"عدم معالجة المخالفات الهائلة التي جرت" خلال الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفاز بها حزب سو تشي.
وسو تشي التي جرى اعتقالها ومسؤولين آخرين على يد الجيش، دعت الشعب إلى "عدم قبول الانقلاب"، وفق ما جاء في منشور كتبه زعيم حزبها وين هتين، على حسابه في "فيسبوك".
ووفق الأنباء الواردة من هناك، سيطر الجيش على مبنى بلدية رانغون، العاصمة الاقتصادية للبلاد، فيما قطع جنود طريق الوصول إلى المطار الدولي.
كما تعطلت إمكانيّة الاتصال بشبكة الإنترنت، وأُغلقت كافة المصارف حتى إشعار آخر.
وجاءت خطوة الجيش في وقت كان مُقررا أن يعقد البرلمان المنبثق عن الانتخابات الأخيرة، أولى جلساته.
وهنا يتحدث الجيش عن وجود 10 ملايين حالة تزوير في الانتخابات، ويقول إنه يريد التحقيق في الأمر، مطالبا مفوضية الانتخابات بكشف لوائح التصويت للتحقق منها.
يأتي ذلك فيما يواجه حزب أونج سان سو تشي (الرابطة الوطنية للديمقراطية)، انتقادات دولية، على خلفية إدارته لأزمة الأقلية المسلمة "الروهينجا" الذين فر مئات الآلاف منهم عام 2017، إلى بنجلاديش ودول أخرى، بسبب اضطهادات الجيش.
ومنذ 10 سنوات فقط، خرجت ميانمار من نظام عسكري سيطر على السلطة لنصف قرن، فيما يعود آخر انقلابين شهدتهما منذ استقلالها لعامي 1962 و1988.