انقلاب ميانمار.. مطالبات دولية بالتراجع وتهديد بعقوبات
لاقى إعلان جيش ميانمار توقيف قادة البلاد وفرض حالة الطوارئ وتعيين رئيس جديد، إدانات دولية ومطالبات بالتراجع الفوري وتهديد بعقوبات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول في ميانمار اعتقال زعيمة البلاد، أونج سان سوكي، إضافة إلى الرئيس، وين مينت، ومسؤولين كبار آخرين بالحزب الحاكم.
وبالتوازي، نشر الجيش قواته في العاصمة نايبيداو وقطع خدمات الهاتف والإنترنت بها، كما سيطر على مبنى بلدية العاصمة القديمة رانجون أكبر مدن البلاد.
وفي بيان، أعلن الجيش تولي القائد العام للقوات المسلحة، مين أونج هالينج، قيادة البلاد وفرض حالة الطوارئ لمدة عام.
وقال إنّ هذه الخطوة ضروريّة للحفاظ على "استقرار" الدولة.
واتّهم اللجنة الانتخابيّة بعدم معالجة "المخالفات الهائلة" التي حدثت، على حدّ قوله، خلال الانتخابات التشريعيّة التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني وفاز بها حزب أونج سان سو كي بغالبيّة ساحقة.
وفي أول تعليق من واشنطن، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قادة الجيش في ميانمار إلى التراجع فورا.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس بايدن على علم باعتقال أونج سان سو كي.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لتغيير نتائج الانتخابات الأخيرة في ميانمار أو إعاقة التحول الديمقراطي بالبلاد".
وأكد على أن "واشنطن ستتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن التحركات الأخيرة في ميانمار ما لم يتراجعوا عنها".
وتابع: "نؤكد دعم الولايات المتحدة للمؤسسات الديمقراطية في ميانمار وندعو جيش البلاد وجميع الأطراف إلى الامتثال لحكم القانون وإطلاق سراح القادة المعتقلين".
كما طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قادة الجيش الميانماري بإطلاق سراح مسؤولي البلاد المعتقلين.
وقال بلينكين: "على الجيش الميانماري التراجع عن تحركاته فورًا واحترام إرادة الشعب التي عبر عنها خلال الانتخابات الديمقراطية الأخيرة".
بدورها، أدانت أستراليا توقيف زعيمة ميانمار من قبل الجيش.
وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين في بيان: "ندعو الجيش إلى احترام سيادة القانون وحل النزاعات من خلال آليات قانونية والإفراج الفوري عن جميع القادة المدنيين وغيرهم ممن تم احتجازهم بشكل غير قانوني".
وأضافت: "نحن نؤيد بقوة إعادة الانعقاد السلمي للجمعية الوطنية بما يتفق مع نتائج الانتخابات العامة في نوفمبر 2020".
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اعتقال أونج سان سو كي ومسؤولين آخرين.
وأعرب عن قلقه البالغ حيال تسلم الجيش للسلطة في البلاد.
وحث قادة الجيش الميانماري على احترام إرادة الشعب وتسوية الخلافات عن طريق الحوار السلمي.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز