رسميا.. "السيادة السوداني" يعتمد حكومة حمدوك
صادق مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الإثنين، رسميا وبشكل نهائي على تشكيل الحكومة التنفيذية الجديدة والوزارات المقترحة برئاسة عبد الله حمدوك.
وعقد مجلس السيادة السوداني اجتماعا طارئا برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقصر الجمهوري مساء الإثنين، لاعتماد الحكومة التي جرى إعلانها وضمت 26 حقيبة وزارية.
وقال محمد حسن التعايشي، عضو المجلس في تصريح صحفي ،إن الاجتماع اعتمد الحكومة التنفيذية الجديدة والوزارات الجديدة المقترحة من قبل رئيس مجلس الوزراء وفق الوثيقة الدستورية، لتصدر وفق هذا الاعتماد المراسيم السيادية الخاصة بها.
ويمثل اعتماد الحكومة بواسطة مجلس السيادة خطوة لازمة بنص الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية في السودان.
ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية يوم الثلاثاء وسط ترقب الشارع السوداني الذي يأمل أن تشكل مفتاحا لحل الأزمات التي تلاحقه.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، التشكيل الحكومي الجديد والذي ضم 26 حقيبة وزارية.
وقال حمدوك، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم لإعلان التشكيل، إنه تم إرجاء اعلان وزارة التربية والتعليم لمزيد من التشاور.
واحتفظ 5 وزراء بمواقعهم في التشكيل الجديد، وهم وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين، والعدل نصرالدين عبدالباري، والشؤون الدينية نصر الدين مفرح، والري ياسر عباس، والتعليم العالي انتصار صغيرون.
وشهد التشكيل استحداث وزارات جديدة أهمها الاستثمار والبترول، بالإضافة لفصل الصناعة عن التجارة.
وقال رئيس الوزراء السوداني إن التشكيل الجديد يهدف لمعالجة الأزمات من خلال برنامج محكم، بجانب المحافظة على البلاد من الإنهيار.
وأضاف: "ننظر إلى العالم من حولنا، لذلك وضعنا بوصلة أمام للحفاظ على البلاد من الانهيار بهذا التشكيل، الذي أيضا يستوعب اتفاق السلام".
وأشار إلى أن التشكيل الجديد تم بتوافق الجميع ومشاورات امتدت لشهور بين الأطراف، وجاء وفق معايير كالتأهيل الأكاديمي، والخبرات العملية والإدراية بتعقيدات الانتقال.
وأعلن حمدوك عن برنامج متكامل سيتم التوقيع عليه هذا الأسبوع، ويشمل 5 محاور رئيسية، بينها علاج الاقتصاد، واستكمال السلام وإنفاذ اتفاق السلام، والعدالة للضحايا، وعلاقات خارجية متوازنة.
وعن العلاقات مع إسرائيل قال حمدوك إن قضية السلام مع إسرائيل سيحسمها المجلس التشريعي المقرر تشكيله يوم 25 فبراير/شباط الجاري.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز