متحدث حكومة اليمن لـ"العين الإخبارية": مبادرة السعودية فرصة ذهبية للحل
قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن مبادرة السعودية فرصة ذهبية للحل، مشيرا إلى أن الإجماع الدولي والترحيب بها دلالة على أنها خطوة موفقة لتخفيف معاناة الملايين.
وأضاف بادي، لـ"العين الإخبارية"، أن "المبادرة السعودية خطوة موفقة نحو الحل السياسي الشامل وفرصة ذهبية إن كان هناك نية وجدية من أجل إنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق سلام شامل ودائم في اليمن".
وأشار إلى ترحيب حكومة بلاده بالمبادرة السعودية بشكل كامل؛ تأكيدًا على التعاطي الإيجابي مع جميع بنودها، معتبرًا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تخفيف معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأعرب المسؤول اليمني عن تقديره لجهود السعودية في إخراج هذه المبادرة إلى النور بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن ومبعوث الإدارة الأمريكية، وغيرها من الجهات الدولية.
وأكد على الموقف الثابت للتهدئة تمهيدا للتوجه نحو مشاورات حقيقية تفضي إلى حل سياسي شامل.
كما لفت إلى استمرار الحكومة اليمنية بالتعاطي الإيجابي مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث وكافة الجهود الدولية.
وأضاف المتحدث الحكومي: تعاطينا بإيجابية مع مقترح وأفكار مبعوث الإدارة الأمريكية الجديدة ليندركينج؛ كما تعاطينا بإيجابية كاملة مع مشروع "الإعلان المشترك"، الذي تقدم به المبعوث الأممي، لكن مليشيات الحوثي هي من رفضتها، وتعاملت معها بتعنت وصلف.
كما لم تلتزم مليشيا الحوثي بتعهدات اتفاق ستوكهولم الذي وقعت عليه في 18 ديسمبر 2018 بإشراف الأمم المتحدة، بحسب المتحدث الحكومي.
وأضاف: خلافاً عن ذلك، قاموا بالتصعيد العسكري كما تابع العالم جميعاً خصوصاً في محافظة مأرب، وكأن هذا التصعيد بالتزامن مع تحرك الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل تحقيق تهدئة والتوجه لحوار شامل.
ووفقاً لبادي فإن المليشيات لم تلتزم منذ نشأة الحركة الحوثية على يد مؤسسها المتطرف حسين بدر الدين الحوثي بأي اتفاق، بما فيه خلال الحروب الست مع الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
وذكر مخاطباً المجتمع الدولي: "نتمنى أن يعطينا العالم اتفاقية واحدة وقعت عليها المليشيات منذ تأسيس الحركة في صعدة، فهي لم تلتزم باتفاق سلام واحد وهذا تأكيد أنها جماعة إرهابية لا تفهم إلا لغة السلاح ولغة الحرب"، مشيرًا إلى أن الحوثي لا يريد إنهاء معاناة اليمنيين، وأن التاريخ يثبت أنه لم تنجح أي جهود دبلوماسية مع حركة مسلحة.
وأعرب متحدث الحكومة اليمنية في ختام حديثه لـ "العين الإخبارية" عن أمله في أن يحتكم الجميع للغة العقل، كون المعاناة في اليمن تزداد بسبب المليشيات الإرهابية "ولو بقي لديها أي ضمير عليها أن تحكم صوت العقل وأن تستجيب لمبادرة الأشقاء في السعودية التي لاقت ترحيب عربي ودولي"؛ لتخفيف معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون تحت مناطق سيطرتها.