آبي أحمد في إريتريا.. انتهاكات تجراي المزعومة على الطاولة
وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى العاصمة الإريترية، الخميس، في زيارة مفاجئة تستمر يومين، تتصدرها الانتهاكات المزعومة لجنود إريتريين بإقليم تجراي.
وتعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، بمحاسبة كل من يثبت تورطه من قوات الجيش في انتهاكات خلال عملية إنفاذ القانون الأخيرة بإقليم تجراي شمالي البلاد.
وتطرق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال كلمة أمام مجلس النواب الإثيوبي، الثلاثاء، إلى دخول الجيش الإريتري للأراضي الإثيوبية، قائلا، إن عبور الجيش الإريتري إلى داخل أراضينا كان لتأمين حدوده عقب خيانة وتمرد "جبهة تحرير تجراي".
ولفت إلى أنه أجرى مناقشات حول هذا الموضوع مع كبار المسؤولين الإريتريين من خلال زيارات متبادلة بين البلدين تم خلالها إثارة قضية تدخل الجيش الإريتري في تجراي، وعبوره الحدود.
وحول مزاعم ارتكاب الجيش الإريتري عمليات قتل وانتهاكات في إقليم تجراي، قال آبي أحمد: حكومة أسمرة تعهدت بتقديم كل من يتورط في انتهاكات للعدالة.
وفي وقت سابق، اقترح آبي أحمد، مشاركة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في إجراء تحقيقات حول انتهاكات مزعومة في إقليم تجراي، بالمشاركة مع اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.
وقال آبي أحمد إن "الحكومة الإثيوبية تدخلت في تجراي لفرض سيادة القانون على الإقليم داخل سيادتها الوطنية، بعد أن شكلت جبهة تحرير تجراي خطرا حقيقيا على تقويض النظام الدستوري باعتداءاتها على قوات الدفاع الوطني".
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة، وهزيمتها الوصول إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وهو ما تنفيه أديس أبابا بشدة.