"غير مجدية".. إثيوبيا تنتقد "الرباعية الدولية"حول سد النهضة
اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، أن الطلب المقدم لإشراك اللجنة الرباعية الدولية في مفاوضات سد النهضة أمر غير مجدٍ.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبي، السفير دينا مفتي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، على التزام أديس أبابا بالمحادثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.
وقال مفتي إن دعوة اللجنة الرباعية دون معرفة النتائج النهائية للخطوة الثلاثية أمر غير مناسب.
وأكد أن بلاده تحترم المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي تم تعليقها مؤقتًا الآن بسبب انتقال السلطة في الكونغو.
وأضاف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تسلمت رئاسة الاتحاد الأفريقي من جنوب أفريقيا، أجرت مناقشات بشكل مستقل كل على حدة مع الدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر).
والإثنين، دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إثيوبيا إلى قبول الوساطة الرباعية للوصول لاتفاق عادل وقانوني يرضي البلدين ومصر.
والمفاوضات بين مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) متوقفة منذ أسابيع على خلفية فشل المباحثات في التوصل لآلية ملء وتشغيل السد الذي تخشى القاهرة والخرطوم من "آثاره السلبية"، فيما تؤكد أديس أبابا أنهما لن يتضررا.
وقبل أيام، أعلنت الخارجية الإثيوبية رفض أديس أبابا مقترح الوساطة الرباعية الذي أعلنته مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية، ورفض وساطة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وواشنطن في الملف.
وتعتبر مصر والسودان أن ملء سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم بمثابة تهديد لأمنهما المائي ويلحق بهما أضرارا جسيمة.
ويتمسك الجانبان بآلية وساطة رباعية تضم الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهو ما ترفضه إثيوبيا وتتمسك بالوساطة الأفريقية فقط.
ولا يزال ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز