وفد سوداني رفيع إلى الإمارات لتفعيل الوساطة مع إثيوبيا بشأن الحدود
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن وفدا وزاريا رفيعا سيغادر إلى أبوظبي فجر غد الجمعة، استجابة للمبادرة الإماراتية للوساطة بين السودان وإثيوبيا في قضية الحدود.
وقالت، في بيان لها، إن الوفد يضم مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية والفريق يس إبراهيم وزير الدفاع والدكتور نصر الدين عبدالباري وزير العدل والفريق أحمد إبراهيم مفضل نائب مدير جهاز المخابرات العامة والدكتور معاذ تنقو رئيس مفوضية الحدود.
وأضاف البيان: "تأتي استجابة السودان للمبادرة إبداء منه لحسن النوايا ومراعاة لحسن الجوار والتمسك بالحلول السلمية عبر الحوار، فيما لا يمس السيادة الوطنية وحق السودان في أراضيه".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن مجلس الوزراء السوداني ترحيبه بمبادرة طرحتها دولة الإمارات العربية المتحدة للتوسط بين السودان وإثيوبيا بشأن الحدود، بجانب مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
ونشبت التوترات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.
وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود، والذي تخللته اشتباكات دامية.