مصر: اجتماع كينشاسا "فرصة أخيرة" لحل أزمة سد النهضة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، إن الدول المعينة بأزمة سد النهضة تفاوضت لعشر سنوات وأمامها "فرصة أخيرة" للوصول إلى اتفاق عادل بشأن السد خلال اجتماع كينشاسا.
وأضاف شكري، إنه :"حريصون على إنجاح مفاوضات سد النهضة والعمل على تجاوز كل النقاط الخلافية التي عرقلت المباحثات السابقة".
وتابع شكري: " يجب أن تؤدي اجتماعات كينشاسا حول سد النهضة إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بحضور شركاء دوليين لضمان نجاحها".
وكان وزير الخارجية المصري قال ، الأحد، إن مصر دأبت على تقديم الحلول والمقترحات التي تراعي الشواغل الإثيوبية ويحفظ مصالح مصر والسودان في سد النهضة.
وأضاف، خلال لقاء رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن نجاح الجهود الجارية لتسوية قضية سد النهضة يتطلب توافر الإرادة السياسية الصادقة لدى كل الأطراف للتوصل لاتفاق عادل ومنصف بشأن السد.وأضاف، خلال لقاء رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن نجاح الجهود الجارية لتسوية قضية سد النهضة يتطلب توافر الإرادة السياسية الصادقة لدى كل الأطراف للتوصل لاتفاق عادل ومنصف بشأن السد.
وجاءت تصريحات شكري عقب لقاء الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الأفريقي، بعد افتتاح الاجتماعات الجارية في كينشاسا حول مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقام وزير الخارجية المصري بتسليم رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس تشيسيكيدي، أكدت حرص القاهرة على التوصل للاتفاق المنشود في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في أقرب فرصة.
وانطلقت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، الأحد، على المستوى الوزاري في كينشاسا، أملا في بدء صفحة جديدة في علاقة مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع).
وتتمسك إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل مع موسم الأمطار، وهو أمر ترفضه القاهرة والخرطوم باعتباره تعديا على حقوقهما.
وقبل أسبوع من انطلاق المفاوضات ارتفع منسوب التوتر بين القاهرة وأديس أبابا، حينما لوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتحرك يؤثر على أمن المنطقة بالكامل.
وينظر المراقبون لأزمة سد النهضة لاجتماع كينشاسا على أنه فرصة جديدة لإعادة المفاوضات إلى سكة التقارب، لا سيما مع الرسائل التي خرجت من الدول الثلاث خلال الأيام الماضية.
ويسعى الاتحاد الأفريقي الذي يشدد على حياده في المفاوضات إلى إحداث اختراق لدى الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر مجددا للتوصل إلى حل يرضي شركاء مياه النيل.