صحيفة أمريكية: عبوة ناسفة وراء تفجير مفاعل نطنز الإيراني
قال مسؤول استخباراتي أمريكي، الثلاثاء، إن الانفجار الذي وقع في مفاعل نطنز النووي الإيراني، تم بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.
وأوضح المسؤول الاستخباراتي لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الانفجار أحدث أضرارًا جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية.
واعترفت إيران أمس الإثنين، بوقوع أضرار طفيفة جراء انفجار منشأة نطنز النووية الواقعة وسط البلاد.
وقال بهروز كمالوندي الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية إن "انفجارا صغيرا" وقع في مصنع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وأضاف المتحدث قائلا في تسجيل مصور نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية: "وقع الحادث في مركز توزيع الكهرباء. وقع انفجار صغير. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح وبرأيي بالإمكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعا".
وكانت القناة "13 الإسرائيلية" قالت إن الموساد الإسرائيلي وراء حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية، الذي وقع ليل السبت.
وذكرت القناة نقلاً عن مصادر مخابراتية، أن الحادث ليس هجومًا إلكترونيًا لكنه نتج عن زرع عبوات ناسفة بالمكان، مشيرة إلى أن إعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة قد يستغرق أشهرا.
وقالت المصادر إن إيران غير قادرة حاليًا على تخصيب اليورانيوم في المنشأة، ومن المحتمل ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم للأشهر القادمة.
والأحد الماضي، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن جهاز المخابرات الإسرائيلي نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز الإيرانية في اعتراف نادر.
ونقلت الهيئة عن مصادر استخباراتية قولها "إسرائيل تقف وراء النشاط في نطنز. هذه عملية إلكترونية إسرائيلية شارك فيها الموساد".
وأضافت "الضرر الذي لحق بمنشأة نطنز أكبر من المبلغ عنه في إيران".
وبدون تحمل مسؤولية هذا الهجوم، فقد كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات سرية في الشرق الأوسط.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها "نطنز" لحادث، فقد سبق أن أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مايو/أيار الماضي، عن وقوع "حادث" داخل المنشأة.
وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في نطنز.