الطاقة الذرية: إيران أتمت الاستعدادات لتخصيب اليورانيوم حتى 60% بـ"نطنز"
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن إيران أتمت تقريبا الاستعدادات لبدء تخصيب اليورانيوم حتى 60% في منشأة نطنز النووية.
وقالت الوكالة إن إيران أبلغتها بنيتها تركيب ست مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2 في منشأة نطنز تضم إجمالا 1024 جهازا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن مفتشيها موجودون في موقع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%؛ الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية.
وفور وصوله إلى فيينا للمشاركة في مباحثات الاتفاق النووي، أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن رفع التخصيب سيبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وفي أول ردود الأفعال، عبّر البيت الأبيض عن قلق إدارة الرئيس جو بايدن إزاء الخطوة.
ولقي الإعلان الإيراني برفع نسبة التخصيب إدانات أوروبية حيث أبدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قلقها إزاء أحدث خطوات طهران لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "تتابع حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بقلق بالغ إعلان إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة حسبما أخطرت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 أبريل/نيسان الجاري".
وأضاف البيان "هذا تطور خطير لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة في إنتاج سلاح نووي. إيران ليس لديها حاجة مدنية حقيقية تتطلب تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى".
وحذرت الدول الـ3 من أي تصعيد "من جانب أي طرف" في الأزمة النووية الإيرانية، بعد حادث منشأة نطنز الإيرانية.
وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية في الدول الثلاث الموقعة على اتفاق عام 2015: "في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض أي تصعيد من قبل أي جهة، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية".
وأضافوا أن "هذا يشكل تطورا خطيرا لأن إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب يشكل خطوة مهمة لصنع سلاح نووي"، و"تخالف الأجواء البناءة وحسن النية في المحادثات".