ميلي: نعتبر اقتراب الزوارق الإيرانية من سفننا بالخليج عملا استفزازيًا
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن اقتراب الزوارق الإيرانية من سفننا في الخليج نعتبره "عملا استفزازيًا".
وأضاف ميلي في كلمة بمنتدى "سيدونا للدفاع عن الديمقراطية" على قناة NBC الأمريكية: "نعتبره عملا استفزايا ونتخذ الإجراءات المناسبة لحماية أنفسنا".
وحول الانسحاب من أفغانستان، قال ميلي: "ندرك مخاطر عودة تنظيم القاعدة بعد انسحابنا، ولكننا سنستمر في مراقبة الوضع هناك".
واعتبر أنه "من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، وأشار إلى مخاطر "سقوط كابول" مؤكدا أن ذلك "ليس نتيجة محسومة".
ولفت إلى أن "هناك مجموعة من النتائج المحتملة، بعضها سيء للغاية، والبعض الآخر أقل سوءا".
وأضاف أنه "في أسوأ الحالات، ستنهار الحكومة الأفغانية والجيش الأفغاني، وتقع حرب أهلية وكارثة إنسانية مصاحبة لها، مع عودة محتملة للقاعدة".
وتابع "من جهة ثانية، يوجد جيش قوي من 350 ألف رجل".
وشدد على أنه "توجد اليوم حكومة أفغانية، وهي تشن عمليات ضد طالبان منذ فترة طويلة".
وقدّر مارك ميلي بناء على ذلك أن "سقوط كابول ليس نتيجة محسومة" على غرار سقوط سايغون بعد سويعات من مغادرة القوات الأمريكية فيتنام عام 1975.
ورغم ذلك، أشار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إلى أن "هناك مجموعة واسعة من النتائج المحتملة واليوم أتردد في التنبؤ"، وتابع "علينا أن نرى كيف سيتطور الوضع".
وأمرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بمغادرة الطاقم غير الأساسي من سفارتها في كابول، ما يسلط الضوء على التهديدات المتزايدة مع استعداد الجيش الأمريكي لمغادرة البلاد بعد 20 عاما من الحرب.
وتعتزم الحكومة الأمريكية سحب كلّ قواتها من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر، تاريخ الذكرى العشرين لهجمات عام 2001 التي قادت واشنطن للإطاحة بنظام طالبان.
والإثنين الماضي، كشف مسؤولون في البحرية الأمريكية، النقاب عن اقتراب زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني من سفينتين أمريكيتين بشكل خطير واستفزازي في الخليج العربي الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين قولهم، إن الحادث، الذي يعتبر الأول من نوعه هذا العام، وقع في 2 أبريل/ نيسان الجاري، وتزامن مع إعلان بدء مفاوضات تجديد الاتفاق النووي في فيينا.
وأكد مسؤولو البحرية الأمريكية أن زوارق سريعة وسفينة دعم ثنائية الهيكل، اقتربت من سفينتي خفر السواحل خلال قيامهما بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج العربي.
وأشار المسؤولون إلى أن سفينة الدعم الإيرانية عبرت مرارًا وتكرارًا أمام السفينتين الأمريكيتين، وذلك أجبر إحدى السفن على القيام بمناورات دفاعية لتجنب الاصطدام.
وأصدرت أطقم الطائرات الأمريكية إنذارات متعددة على مدى ثلاث ساعات، فيما استمرت السفن الإيرانية في التحرش بالسفن الأمريكية.
والعام الماضي، كادت إيران والولايات المتحدة أن تصلا مرتين إلى مواجهة مباشرة بسبب الاستفزازت الإيرانية في الخليج.
ووقعت الحادثتان في يونيو/حزيران 2019 بعدما أسقطت إيران طائرة دون طيار أمريكية فوق مياه الخليج، ثم في يناير/ كانون الثاني 2020 بعد مقتل قائد مليشيا فيق القدس، قاسم سليماني، الذي كان يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري، في ضربة أمريكية ببغداد.
وتزداد حدّة التوترات بين طهران وواشنطن منذ الانسحاب الأمريكي الأحادي في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقّع في 2015، الأمر الذي تبعته إعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، وفي مايو/أيار 2019، بدأت طهران بالتخلي تدريجاً عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في تشكيل قوة بحرية دولية تؤمن الملاحة العالمية في الخليج تحت اسم "التحالف الدولي لأمن الملاحة البحرية (آي إم إس سي)".
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز