تركيا: مفاوضات إعادة العلاقات مع مصر إيجابية وستستمر
كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، النقاب عن أن مفاوضات إعادة العلاقات مع مصر تمت في أجواء إيجابية، وستستمر خلال الفترة المقبلة.
وقال خلال لقاء مع الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في برلين، مساء الخميس، إن التعاون بين أنقرة والقاهرة يمكن أن يكون مثمرًا، وقضايا ليبيا وسوريا والعراق مهمة لبلدينا.
وأضاف أن الاجتماعات بين مسؤولي الخارجية المصريين والأتراك التي جرت مؤخرا تمت في أجواء إيجابية.
واختتمت في وقت سابق اليوم، المباحثات الاستكشافية المصرية التركية بشأن القضايا الثنائية والإقليمية، بالعاصمة القاهرة.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا وصفت فيه المناقشات بأنها "صريحة ومعمقة"، وأجريت برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال.
وبحسب البيان، تطرقت المباحثات إلى القضايا الثنائية، وعدد من القضايا الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.
وتابعت الخارجية المصرية: "سيقوم الجانبان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة".
وكان مصدر دبلوماسي مطلع قال لـ"العين الإخبارية"، إن مباحثات القاهرة نجحت في كسر الحاجز مع أنقرة، بعد سنوات من القطيعة، كاشفا أنه من المقرر أن يخرج بيان صحفي مشترك عقب انتهاء المباحثات".
وعلى مدار يومين، جرت المشاورات السياسية بين مصر وتركيا ضمن مساعي أنقرة لإنهاء مقاطعة السنوات الثماني.
وكان دبلوماسي مصري مطلع وصف محاولات أنقرة للتقارب خلال الفترة الماضية بأنها "خطوة تمهيدية يمكن البناء عليها"، وهو ما دفع القاهرة للموافقة على مباحثات اليوم".
وأوضح مراقبون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن الملف الثنائي هو الأهم للقاهرة حاليا على مستوى المطالب المصرية سواء الإعلامية أو السياسية، مشددين على أن القاهرة لن تقبل أن تتجزأ تلك المطالب، في إشارة إلى وقف أي نشاط معاد للقاهرة.
وأبدت تركيا في الآونة الأخيرة رغبة في العمل لإعادة بناء العلاقات مع مصر ودول الخليج، في محاولة للتغلب على الخلافات التي تركت أنقرة معزولة على نحو كبير في العالم العربي.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز