مساع مصرية روسية لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي المباشر
أكد وزيرا خارجية روسيا ومصر سيرغي لافروف وسامح شكري، اليوم الخميس، على سعي موسكو والقاهرة للتنسيق بغية استئناف الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي المباشر
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء التصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي الحالي.
وشدد الطرفان على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين لمنع تفاقم الأزمة.
ورفضت إسرائيل مقترحات وقف عملية حارس الأسوار في قطاع غزة، وذلك ردا على تصعيد الفصائل الفلسطينية.
من ناحية أخرى، لم يصدر أي موقف رسمي عن حركتي حماس والجهاد بشأن التهدئة، لكن المعادلة المعتمدة بالتهدئة منذ سنوات هي الهدوء مقابل الهدوء
ودوّت صباح الخميس مجددا صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، مؤذنة بسقوط صواريخ جديدة، بعد أن طالت تلك التي أطلقتها حماس ومجموعات أخرى خلال الأيام الثلاثة الماضية مدينة تل أبيب وأقصى شمال الدولة العبرية.
وبلغ عدد الصواريخ التي انطلقت من القطاع حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أكثر من 1500.
وكانت حماس أطلقت أول دفعة من الصواريخ الإثنين بعد أيام من مواجهات بين قوى الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية، لا سيما في محيط المسجد الأقصى على خلفية تهديد عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح في القدس لصالح مستوطنين يهود. وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة أكثر من 900 شخص بجروح.
وفي قطاع غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة مواقع عدة بينها مبان مرتبطة بعمليات "مكافحة التجسس" لحماس في القطاع ومنزل القيادي في الحركة إياد الطيب.
وأعلنت حماس الأربعاء مقتل أحد أبرز قياديي جناحها العسكري في غزة، كبرى مدن القطاع، وقياديين آخرين.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف الأربعاء برجا مكونا من أكثر من عشرة طوابق يضم مكاتب قناة الأقصى الفلسطينية التي أسستها حماس قبل بضع سنوات، فدمره بالكامل.
ردا على الغارة على برج الشروق ومقتل مجموعة من قادة الحركة، أطلقت حماس 130 صاروخا على إسرائيل مساء الأربعاء اعترضت منظومة "القبة الحديدية" العديد منها.
وارتفعت حصيلة الضحايا الى 83 قتيلا في غزة بينهم 17 طفلا، ونحو 487 جريحا. بينما قتل سبعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل، ومئات الجرحى.
في تل أبيب، حوّلت سلطات مطار بن غوريون الخميس مسار جميع الرحلات حتى إشعار آخر، بسبب سقوط الصواريخ.
وفي مواجهة استمرار التصعيد، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا ثالثا حول المسألة الجمعة.
وخلال أول اجتماعين عبر الفيديو عقدا في جلستين مغلقتين، عارضت الولايات المتحدة تبني إعلان مشترك يدعو إلى وقف التصعيد، معتبرة أنه "يأتي بنتائج عكسية" في هذه المرحلة، كما قال دبلوماسيون.
وأعلنت واشنطن إرسال مبعوث إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للحث على "وقف التصعيد"، في حين دعت موسكو إلى اجتماع طارئ للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز