روسيا تخرج رسميا من "الأجواء المفتوحة"
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، قانونا يقضي بالانسحاب من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" التي يعود تاريخها إلى عام 1992 بعد انتهاء الحرب الباردة.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن بوتين وقع قانون إنهاء اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تم توقيعها في هلسنكي 24 مارس 1992، وصدقت عليها روسيا في عام 2001، وهي الاتفاقية التي كانت تسمح للمشاركين فيها بالقيام بطلعات جوية فوق أراضي بعضهم ومراقبة النشاط العسكري.
وبهذا تسير روسيا على خطى الولايات المتحدة التي انسحبت هي الأخرى من اتفاقية الأجواء المفتوحة، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستنسحب بالتأكيد من المعاهدة، في إشارة إلى "الانتهاكات الروسية"، وهو ما ردت عليه موسكو بالقول إنها لا أساس لها من الصحة، وخسارة الاتفاق تمثل مدلولا سيئا.
وينذر انسحاب أكبر دولتين موقعتين على الاتفاقية، بعودة عمليات الاستطلاع السرية واختراق الطيران العسكري لأجواء البلدان الأعضاء في المعاهدة.
وأعلنت روسيا انسحابها منتصف يناير الماضي، وتم عرضها على البرلمان، حيث تقضي القواعد بضرورة إشعار قبل ستة أشهر للخروج من الاتفاقية.
وبررت موسكو انسحابها بأنه ردّ على قرار ترامب الخروج من المعاهدة، الذي اكتمل في نوفمبر الماضي.
ويعود توقيع المعاهدة إلى عام 1992، بعد أن انتهت الحرب الباردة، وتداعت الدول العظمى إلى تنظيم سلوك طائراتها في الأجواء.
لكن المعاهدة التي تسمح بتحليق طائرات استطلاع غير مسلحة في أجواء عشرات الدول المشاركة فيها لتعزيز الثقة بين القوى العظمى وتجنب الصراع، لم تدخل حيز التنفيذ إلا عام 2002.
وتسمح الاتفاقية لجيوش الدول المنضوية تحتها بتنفيذ عدد محدد من رحلات الاستطلاع غير المسلحة كل سنة فوق دولة أخرى، شرط إبلاغها بالأمر قبل وقت قصير من الطلعة الجوية، التي تسمح أيضا بالتقاط صور.
وإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا ينضوي في عضوية معاهدة الأجواء المفتوحة 33 دولة، بينها ألمانيا وكندا والمملكة المتحدة، وفرنسا، ودول أوربية وآسيوية أخرى.