استقرار السوق العقاري في أبوظبي خلال الربع الأول من 2016
وتراجع أسعار الوحدات السكنية في دبي 5%
السوق العقاري في أبوظبي شهد حالة استقرار نسبي في الربع الأول من عام 2016
شهد السوق العقاري في أبوظبي حالة استقرار نسبي في الربع الأول من عام 2016 كما هو الحال بشكل عام في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع انخفاض طفيف في الطلب على الوحدات السكنية عالية التكلفة.
وكان نشاط المبيعات بطيئاً خلال الربع الأول، مع بقاء معدلات المبيعات مستقرة نسبياً، وبشكل عام ارتفعت أسعار مبيعات الشقق في أبوظبي بنسبة 1٪ منذ الربع الأول 2015، وذلك وفق تقرير خاص أصدرته "أستيكو" أكبر شركة للخدمات العقارية المتكاملة في المنطقة.
وذكر التقرير أن عدد الوحدات السكنية القادمة في جزيرة الريم وبلوغ المبيعات ذروتها في عام 2015، ساهم في تسجيل انخفاض كبير في الطلب من المشترين في الربع الأول من العام الحالي 2016.
وتراوحت معدلات انخفاض الأسعار بين %5 و7٪ خلال الربع الأول من العام الحالي في منطقة جزيرة الريم، فيما شهدت جزيرة السعديات وشاطئ الراحة بعض النمو بنسبة 2٪ و6٪ على التوالي نظراً لقلة حجم المعروض من الوحدات السكنية للبيع في السوق، وتراوحت أسعار المبيعات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام في منطقة مارينا سكوير بين 1230 درهما و1350 درهما للقدم المربع الواحد، أما بالنسبة لسوق الفلل السكنية في أبوظبي وبعد فترة من الطلب القوي طوال عام 2015، شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام نشاطاً محدوداً في حركة المبيعات.
واستعرض جون ستيفنز المدير العام لشركة "أستيكو" أبرز ما ورد في التقرير قائلاً: تعتبر مدينة عجمان خياراً مناسباً لشراء الممتلكات بأسعار معقولة في دولة الإمارات، حيث تتراوح أسعار العقارات السكنية من حوالي 300 درهم للقدم المربع الواحد في العقارات منخفضة التكلفة إلى حوالي 400 درهم للقدم المربع الواحد في الوحدات السكنية متوسطة التكلف،. فيما تعتبر سوق أبوظبي أغلى المناطق في دولة الإمارات لشراء الممتلكات العقارية ضمن فئة السوق المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتتربع دبي على القائمة ضمن فئة العقارات الفاخرة بسعر متوسط يبلغ 1750 درهم للقدم المربع".
واستعرض التقرير أيضاً وضع السوق العقاري بإمارة دبي في الربع الأول من 2016 مع توقعات بأن تشهد الأشهر التالية انخفاضاً معتدلاً في أسعار الإيجار والبيع، وانخفاض عدد وحجم الصفقات، مع زيادة التركيز على الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة، وساهم هذا الوضع في تعزيز قدرة المشترين نقداً على التفاوض بقوة وتأمين عقود أكثر جاذبية، وعلى الرغم بأن صفقات الشراء لا تزال أقل بكثير من العام الماضي (بنسبة انخفاض 17٪ وفق تقارير دائرة الأراضي والأملاك في دبي)، إلا أن التقرير لاحظ اهتماماً متزايداً من المستثمرين المطلعين على الفرص الاستثمارية التي يمكن الحصول عليها بسهولة أكبر.
وذكر التقرير أن متوسط أسعار البيع في إمارة دبي خلال الربع الأول من هذا العام أقل بنسبة 5٪ بشكل عام مقارنة مع الربع الأول من 2015، على الرغم من أن بعض المناطق شهدت زيادة متواضعة خلال هذه الفترة التي شهدت إطلاق العديد من المشاريع الجديدة التي تستهدف معظمها ذوي الدخل المنخفض، مع عدد قليل من المشاريع الراقية مثل مشروع خور دبي لشركة إعمار، ومشروع آيكون سيتي لشركة داماك على شارع الشيخ زايد، ومشروع رويال باي ريزيدنس في نخلة جميرا لشركة عزيزي للتطوير العقاري.
وتعد مناطق مرسى دبي ونخلة جميرا ووسط مدينة دبي المناطق الثلاث الأكثر تداولاً من حيث القيمة في دبي، بينما شهدت المدينة العالمية أكبر عدد من المعاملات المسجلة في الربع الأول.
وأشار التقرير أيضاً إلى العديد من المشاريع الجديدة في قطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة والتسلية والترفيه في إمارتي الشارقة وعجمان والتي تسهم بتعزيز جاذبيتها وتشجع السكان الحاليين والجدد على الإقامة بها. ووفقاً لإحصائيات مؤسسة عجمان للتنظيم العقاري، تم بيع ما يقرب من 4000 وحدة سكنية في عام 2015 في عجمان بقيمة 11 مليار درهم ضمن سبعة مشاريع مختلفة بنسبة زيادة 27٪ مقارنة مع العام 2014.
وما يزال السوق في إمارة الفجيرة يعاني من نقص في الوحدات السكنية عالية الجودة، وخصوصاً أن معظم المجمعات السكنية الراقية مشغولة بشكل كامل مع وجود الكثير من المستأجرين المحتملين، وسلط التقرير الضوء على أحد المشاريع المهمة التي ستساهم في تطوير القطاع العقاري في رأس الخيمة، وهو مشروع بطين السمر السكني الذي يضم 1000 وحدة سكنية، والذي تشمل المرحلة الأولى منه تسليم 233 وحدة سكنية بأسعار معقولة في الربع الأول من عام 2018.