رسميا.. "جبهة التحرير" والمستقلون يكتسحون انتخابات الجزائر
أعلنت الهيئة المشرفة على الانتخابات بالجزائر، مساء الثلاثاء، رسمياً، عن النتائج الأولية المؤقتة للاستحقاق التشريعي الذي جرى، السبت الماضي.
وفي مؤتمر صحفي، كشف محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات عن نتائج الانتخابات التشريعية بالأرقام بعد اعتذاره عن التأخر ساعتين لعقد مؤتمره الصحفي، على أن يتم الإعلان النهائي عن النتائج من قبل المجلس الدستوري في غضون الأيام الأربعة المقبلة.
- شبح التسعينيات يطل.. الإخوان تستبق نتائج انتخابات الجزائر
- انتخابات الجزائر.. نكسة للمستقلين وتشتت إخواني
ووفقاً للنتائج الرسمية، فقد تصدر حزب "جبهة التحرير الوطني" الانتخابات ومقاعد البرلمان بحصوله على 105 مقاعد برلمانية.
وحققت القوائم المستقلة ثاني مفاجأة تاريخية بحلولها في المركز الثاني بـ78 مقعدا للمرة الأولى في تاريخ البرلمان الجزائري.
وعكس ما زعمته، جاءت ما تسمى بـ"حركة مجتمع السلم" الإخوانية ثالثة بـ64 مقعدا فقط، ثم "التجمع الوطني الديمقراطي" بـ57 مقعدا، و"جبهة المستقبل" 48 مقعدا، وما يسمى بـ"حركة البناء الوطني" الإخوانية بـ40 مقعدا.
وتقاسم حزبان 3 مقاعد برلمانية وهي "جبهة الحكم الراشد" و"صوت الشعب"، وتقهقرت ما تعرف بـ"جبهة العدالة والتنمية" الإخوانية إلى مقعدين اثنين، ومقعدان أيضا لكل من حزبي "الحرية والعدالة" و"الفجر الجديد".
وكان من نصيب 3 أحزاب سياسية مقعد نيابي واحد، وهي "جبهة الجزائر الجديدة" و"الكرامة" و"جيل جديد".
وكشف محمد شرفي أن عدد المصوتين بلغ 5 ملايين و625 ألفا و324 ناخبا، من بينهم 5 ملايين و583 ألفا و082 داخل، و42 ألفا و242 خارج الوطن.
ووصل عدد الأوراق الملغاة مليون و116 ألفا و120 ورقة، ليبلغ عدد الأصوات الصحيحة عنها 4 ملايين و602.
وأكد رئيس هيئة الانتخابات أن البرلمان الجديد "يُنتظر منه أن يسجل للتاريخ الحوكمة الجديدة للبلاد وفق مقاربة المصلحة والوطنية وبكل تجانس مع التطلعات الحقيقية للناخبين الذين منحوه كل ثقتهم".
وأضاف أن البرلمان المقبل "يستفيد مبدئياً من ثقة ومصداقية وشفافية تعتمد على تركيبته للمرة الأولى من معايير جماعية وفردية قانونية سمحت بظهور مجلس شعبي وطني مشكل من شباب ونساء وجامعيين".
وكشف "شرفي" أنه "من خلال التقييم الأولي بأن تطبيق النظام الانتخابي سمح بتعديل نمط التمثيل الشعبي ما يستوجب دراسة معمقة واستخراج العبرة من ذلك".
ومن أمثلة ذلك "يمكن الإشارة إلى أن "الدوائر الانتخابية الكبرى لن تتمكن من تقدم أو تصدر قطب سياسي بشكل مطلق، من بينها قسنطينة، لم تتمكن منها أي قائمة من الحصول على نسبة 5%، ما دفع إلى جمع كل الأصوات الانتخابية وتقسيمها على القوائم الانتخابية".
وتابع: "وعكس ذلك سجلنا دوائر أخرى عرفت نجاح قائمة واحدة، حصدت كل القوائم الانتخابية مثل الجلفة".
وأوضح أيضا محمد شرفي أن "الناخب الجزائري كان يصوت ولا يختار، وهو اليوم بعد الحراك الشعبي والقيم التي رسختها ديمقراطية 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، ودستور نوفمبر/تشرين الثاني 2020 يصوت بكل حرية".
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز