آبي أحمد: "جبهة تحرير تجراي" لم تعد تشكل تهديدا ولدينا أولويات أخرى
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن انسحاب الجيش من إقليم تجراي يرجع إلى حقيقة أن "جبهة تحرير تجراي" لم تعد تشكل تهديدا للبلاد وهناك أولويات أخرى.
وأضاف آبي أحمد، في كلمة بثها التلفزيون الإثيوبي الرسمي اليوم الأربعاء، أن كثيرين تفاجأوا بانسحاب الجيش الإثيوبي وعدد من قادة العالم هاتفوني.
وأوضح أن "جبهة تحرير تجراي ليس لها القدرة العسكرية والاقتصادية كما كانت من قبل، والجيش الإثيوبي لم يهزم في تجراي، لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر" .
وأشار إلى أن "هدف جبهة تحرير تجراي ليس هزيمة الجيش الإثيوبي وإنما تدمير البلاد".
ولفت إلى أن "الجيش تعرض للهجوم من قبل المواطنين الذين حرضتهم جبهة تحرير تجراي، وإذا تعرضنا للهجوم من قبل شعب تجراي الذين جئنا من أجلهم فلا فائدة من البقاء هناك".
وتابع آبي أحمد: "لقد أنفقنا نحو 100 مليار بر في إقليم تجراي ما يعادل أكثر من 13 ضعف ميزانيتنا السنوية للإقليم، ولكن من الآن فصاعدًا، لا نريد مواصلة هذا الإنفاق الذي لا يجد مكانا له".
ومضى قائلا: "عندما يصبح الجيش يقتل على يد شعب تجراي فلا فائدة لبقائه وإذا أبقينا الجيش على هذه الحالة، فقد يقوم الجيش بعمل غير مرغوب فيه دفاعا عن نفسه، خروجنا من تجراي يجعلنا نمنح شعب تجراي فرصة للتفكير مليًا في الأمور ".
وأكد آبي أحمد على قدرة الجيش الإثيوبي في السيطرة على أي مكان، قائلا: "لا يزال الجيش قادرًا على الاستيلاء على أي مكان أو أي شيء يجب أخذه، وسنرى نتيجة انسحاب الجيش الإثيوبي قريبا".
ومساء الإثنين، أعلنت جبهة تحرير تجراي السيطرة على عاصمة إقليم تجراي الواقع شمال إثيوبيا.
وقالت جبهة تحرير تجراي في بيان: "سيطرنا على عاصمة الإقليم".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، مساء الإثنين، موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDE4LjE4OC4xNDAuMjMyIA== جزيرة ام اند امز